2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على زوجين مغربيين يقيمان في مدينة موستول بتهمة التزوير الوثائقي والاتجار بالبشر. الزوجان متهمان باستخدام جوازات سفر أطفالهما الإسبانيين لتهريب قاصرين مغاربة بشكل غير قانوني إلى إسبانيا.
وفقًا لبيان صادر عن شرطة مليلية المحتلة، نقلته مصادر إعلامية إسبانية، قامت الزوجة بإدخال قاصرين مغربيين، فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا وصبي يبلغ من العمر 15 عامًا، إلى المدينة في رحلتين منفصلتين عبر معبر بني انصار الحدودي. استُخدمت جوازات سفر طفليها الإسبانيين لتجنب الرقابة الأمنية.
ووفق المصادر فقد تمكن الزوج من تهريب صبي إلى مدينة ملقة عن طريق البحر، مستخدمًا الأسلوب ذاته لتجاوز التفتيش الأمني في الميناء.
وبدأت الشرطة الوطنية الإسبانية تحقيقها بعد أن تقدمت فتاة قاصر بنفسها إلى مركز شرطة مليلية في يوليو الماضي، مدعيةً أنها وصلت إلى المدينة على متن قارب. لكن روايتها تضمنت تناقضات دفعت الشرطة إلى الشك في صحتها.
وأثبت التحقيق أن القاصر دخلت مليلية سيرًا على الأقدام عبر الحدود البرية، مستخدمةً جواز سفر مزورًا قدمته لها المرأة المتهمة. وتم القبض على الفتاة بتهمة التزوير الوثائقي، وأُحيلت قضيتها إلى مكتب الأحداث. كما كشفت التحريات أن الزوجة استغلت إقامتها في مليلية لتقوم بعدة رحلات إلى المغرب، حيث ساعدت قاصرين على دخول المدينة بجوازات سفر أطفالها.
وفي شهر أكتوبر، انتقلت الأسرة من المغرب إلى مدريد، مما دفع شرطة مليلية إلى طلب تعاون شرطة موستول لتوقيف الزوجين. وبالفعل، تم القبض عليهما، وهما يحملان تصريح إقامة طويل الأجل في إسبانيا، بينما يحمل أطفالهما القاصران الجنسية الإسبانية.
وتتولى المحكمة الابتدائية رقم 4 في مليلية متابعة القضية. ويواجه الزوجان تهماً خطيرة تشمل التزوير الوثائقي والاتجار بالبشر، وسط تحقيقات موسعة لتحديد مدى تورطهما في عمليات تهريب أخرى مماثلة.