عمدة الرباط  تطالب مهداوي بتقديم أدلة على فضيحة ”الملايين مقابل الترقية”

طلبت رئيسة جماعة الرباط، فتيحة المودني، في مراسلة اطلعت عليها جريدة ”آشكاين”، من المستشار الجماعي فاروق مهداوي تقديم الأدلة التي تدعم اتهاماته حول وجود شبهات فساد ورشوة في امتحانات الكفاءة المهنية التي أجريت مؤخراً.

جاء هذا الطلب بعد أن أثار الأخير الاتهامات خلال جلسة مجلس الجماعة، مدعياً أن هناك موظفين بجماعة الرباط طلبوا رشوة قدرها سبعة ملايين سنتيم لإنجاح أحد المترشحين في الامتحانات.

وأكدت رئيسة الجماعة في رسالتها على ضرورة تقديم الأدلة بشكل رسمي، وذلك تمكينها من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، مشددة على الالتزام بمبدأ الشفافية والمساءلة.

وكان المستشار الجماعي بمجلس مدينة الرباط، فاروق مهداوي، قد فجر،خلال أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الرباط، المنعقدة الخميس 12 دجنبر الجاري، قنبلة من العيار الثقيل مرتبطة بشبهة “الرشوة مقابل النجاح في امتحانات الكفاءة المهنية التي نظمتها الجماعة”.

وكشف مهدواي المستشار عن حزب فيدرالية اليسار بمجلس جماعة الرباط، عن “تلاعبات في امتحانات الكفاءة المهنية لموظفي ذات المجلس”، مشيرا إلى أن المعطيات التي توصل بها تفيد “طلب رشوة مقدرة بسبعة ملايين سنتيم مقابل النجاح في الامتحان المخصص للانتقال من السلم 10 إلى السلم 11″، مطالبا بفتح تحقيق في “شبهة تلقي الرشوة والزبونية والمحسوبية، التي كان أبطالها موظفون كبار بالجماعة”.

من جابنها اعتبرت فتيحة المودني، رئيس مجلس العاصمة، أن ما أدلى به المستشار مهداوي “اتهامات خطيرة”، وأن من المفروض أن “يلجأ (صاحبوها) إلى للقضاء”، مضيفة في ذات الجلسة المذكورة، “تا واحد ما فوق القانون ولن نرضى أن تصدر مثل هذا الأفعال من شي واحد في الجماعة”.

جواب المودني ” لم يكن واضحًا”، حسب المهداوي، الذي اعتبره “تملصًا من المسؤولية خصوصًا أن من بين نوابها من هو على علم مباشر بهذه الوقائع”، وأن “هذا الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا من لدن مكتب المجلس، وإحالته بشكل مباشر على النيابة العامة”.

كفريق فيدرالية اليسار الديمقراطي، يقول المتحدث نفسه في تدوينة على حسابه الفيسبوكي، “لن نصمت عن الابتزاز الذي يتعرض له الموظفون والموظفات بمجلس مدينة الرباط، وإذ نعتبر أن تصريحنا بهذه الخروقات ما هو إلا خطوة أولى في مسار طويل سنخوضه دفاعًا عن المساواة في امتحانات الكفاءة المهنية بجماعة الرباط، ولن نتوانى ولو للحظة في قول الحق والحقيقة”.