لأول مرة.. المغرب يسلم مطلوبا ”خطيرا” لإسرائيل

في خطوة غير مسبوقة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المغرب وافق على تسليم نسيم قليبات، المتهم بزرع عبوة ناسفة قرب ملحق وزارة الصحة في الناصرة.

وأوضحت أن قليبات، الذي فر إلى المغرب سنة 2022 بعد بضعة أشهر من الحادثة، بات الآن في قبضة السلطات الإسرائيلية.

وفقًا للائحة الاتهام، قام قليبات في إبريل 2022  بزرع عبوة ناسفة بمحيط ملحق وزارة الصحة بالناصرة وتفعيلها عن بُعد باستخدام جهاز تحكم، وأسفر الحادث عن أضرار مادية كبيرة بالمبنى دون وقوع إصابات.

وفي يناير 2023، أبلغت السلطات المغربية نظيرتها الإسرائيلية باعتقال المشتبه فيه، تلا ذلك تقديم طلب رسمي لتسليمه. وتشير المصادر إلى أنه خلال الشهر الماضي تم التوصل إلى اتفاق بشأن تسليم المتهم، ليصل قليبات إلى إسرائيل، أمس الثلاثاء 17 دجنبر الجاري.

على الجانب الآخر، ألقت السلطات الإسرائيلية القبض في مارس 2022 على كل من جعفر فاخوري، ( صهر قليبات 21  عامًا)، وعلي قليبات، (شقيقه 22  عامًا)،  بسبب الاشتباه بمشاركتهما في الحادث.

يظهر التحقيق المشترك بين الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)  أن الثلاثة متورطون بزراعة وتفجير العبوة الناسفة. وحسب معطيات التحقيقات، فر علي قليبات من إسرائيل بعد يوم واحد من اعتقال صهره. يُقال إن منفذي الهجوم كانوا قد استخدموا دراجة نارية للوصول إلى موقع الحادثة، حيث نزل أحدهما لوضع العبوة قبل مغادرة المكان.

مع بداية التحقيق، افترض مسؤولو الأمن أن التفجير مرتبط بتهديدات طالت مسؤولي الصحة بسبب دعمهم لحملات تطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا في ذلك الحين. كما لم يُستبعد وجود دوافع إرهابية مما استدعى تدخل الشاباك.  

وأوضحت لوائح الاتهام لاحقًا أن أقارب قليبات تم توظيفهم من منظمة تهدف إلى تخويف وزارة الصحة وإبعادها عن قضايا تتعلق بأنشطتها في مجال الأغذية.

طلب تسليم نسيم قليبات قُدم رسميًا في فبراير الماضي، بالرغم من عدم وجود اتفاقية تسليم موقعة بين المغرب وإسرائيل، إلا أن هذا الطلب يشكل سابقة قانونية، حيث يُعد الأول من نوعه منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين قبل نحو ثلاث سنوات في إطار اتفاقيات إبراهيم التي وُقّعت سنة2020  لتنظيم العلاقات الثنائية.