2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل اندلعت حرب انتخابية سابقة لأوانها بين الاستقلال والأحرار في الصحراء؟

سارع وزيرين من الأغلبية الحكومية، لعقد لقاءات حزبية مع أعيان ومنتخبين في الصحراء، وبالضبط بمدينة كلميم، خلال الأسبوع الجاري، وذلك في إطار ما يشبه حملة انتخابية سابقة لأوانها.
وهكذا، حل الوزير الاستقلالي عمر احجيرة، بمنزل عبد الرحيم بوعيدة، يوم الأربعاء الماضي، وترأس لقاء حزبيا حضره كبار المنتخبين الاستقلاليين بجهة كلميم واد نون.
ووفق مصادر حضرت اللقاء وتحدثت لجريدة ”آشكاين”، فإن اللقاء ”كان تواصليا مع منتخبي وأعضاء الحزب بالجهة حول مجموعة من المشاكل التي يعاني منها المنتخبون في الجماعات، علاوة على الأمور التنظيمية للحزب الذي خرج لتوه من محطة المؤتمر الوطني والمجلس الوطني ”.
وجاء اللقاء الحزبي على هامش زيارة رسمية قام بها عمر حجيرة كاتب الدولة لدى وزير الصناعة و التجارة المكلف بالتجارة الخارجية، لعقد اجتماعا تشاوريا بمدينة كلميم بمعية محمد الناجم أبهاي والي جهة كلميم واد نون و عامل إقليم كلميم ومباركة بوعيدة رئيسة مجلس الجهة، بمشاركة رئيس جامعة الغرف الصناعة و التجارة و البرلمانيون و المنتخبون و رؤساء الغرف المهنية والفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص.
في سياق ذي صلة، حل كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، أمس الثلاثاء 17 دجنبر، بمدينة كلميم، حيث التقى مع عضوات ومنتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة كلميم وادنون بمنزل امباركة بوعيدة، المنسقة الجهوية للحزب.
وعلمت “آشكاين” أن امباركة بوعيدة لم تحضر هذا اللقاء الحزبي، إلى جانب غياب عدد من الشخصيات البارزة في الحزب على الصعيد الجهوي. وتشير المصادر إلى وجود احتمال وجود خلافات داخلية بين بوعيدة وزيدان، الأمر الذي قد يكون وراء غيابها إلى جانب مجموعة من أعضاء الحزب.
هل يتعلق الأمر بحملة انتخابية سابقة لأوانها دشنها الوزيرين من كلميم؟ ثم كيف بوزير أن يخلط مهامه الرسمية بأنشطته الحزبية؟ وهل تُخفي زيارة الوزيرين حربا غير معلنة بين مكونات الأغلبية، على الأقل بين ”الأحرار” و الاستقلال، حيث ينتمي زيدان وحجيرة، وذلك في ظل تسابق انتخابي محموم؟
رشيد لزرق أستاذ العلوم السياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، شدد على أن اللقاء الذي جمع الوزيرين كريم زيدان وعمر حجيرة، مع عضوات ومنتخبي أحزابهم بجهة كلميم وادنون ”يبدو أنه يعكس تداخلاً بين الدور السياسي والوظيفي”.
وأكد لزرق، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، أنه بالرغم من أن الوزيرين التقيا بقيادات حزبية في منزل الـ بوعيدة، إلا أن طبيعة هذا اللقاء ”يثير تساؤلات حول حدود الممارسة السياسية للمسؤولين الحكوميين”.
وأبرز ذات المتحدث أنه من ”الصعب فصل الواجهة الحزبية عن الوظيفة الرسمية، خاصة عندما يتم عقد مثل هذه اللقاءات التي قد تُفسَّر على أنها محاولة للتحشيد السياسي تحت غطاء العمل الحكومي”.
نداء الى من يهمه الامر
المرجو الحرص على تطبيق القانون لان البعض يتحول الى غول بسبب احساسه بأنه فوق القانون الذي يعني انه فوق الدولة
اللهم إني بلغت