لماذا وإلى أين ؟

المحكمة الإدارية تعزل رئيسي جماعتين بجهة طنجة

قضت المحكمة الإدارية بطنجة، اليوم الخميس، بعزل رئيسي جماعتي صدينة بإقليم تطوان والساحل الشمالي بعمالة طنجة أصيلة من منصبيهما، مع ما يترتب عن ذلك من آثار قانونية، وشمول الحكم بالنفاذ المعجل.

عزل رئيس جماعة الساحل الشمالي

وكان والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، قد أصدر قرار توقيف رئيس جماعة الساحل الشمالي عن ممارسة مهامه، بناءً على تصويت أغلبية أعضاء المجلس على ملتمس عزله خلال دورة أكتوبر. وتم تكليف النائب الأول للرئيس بتسيير شؤون الجماعة مؤقتًا إلى حين البت في طلب العزل الذي رفعه الوكيل القضائي للمملكة إلى المحكمة الإدارية.

وتعود أزمة جماعة الساحل الشمالي إلى اتهامات موجهة لرئيسها، عبد الحميد الكنوني، المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، بمنح رخص بناء وأذونات خارج المنصة الرسمية “رخص”، ما أثار غضب الأعضاء الذين طالبوا بإقالته. وبالرغم من صدور حكم قضائي يلزم الرئيس بإدراج نقطة التصويت على إقالته في جدول الأعمال، أصر على الامتناع عن ذلك، مما أدى إلى تصاعد التوتر داخل المجلس.

وصوّت 13 عضوًا من أصل 16 لصالح إقالة الرئيس، في خطوة تهدف إلى إنهاء ما وصفوه بـ”التسيير الأحادي والمخالف للقوانين”.

عزل رئيس جماعة صدينة

في سياق مشابه، نظرت المحكمة الإدارية في قضية رئيس جماعة صدينة، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، بناءً على دعوى رفعها عامل إقليم تطوان بعد تصويت أغلبية أعضاء المجلس على ملتمس عزله.

وتتهم الأغلبية رئيس الجماعة باتخاذ قرارات فردية وتعطيل العمل الجماعي، بالإضافة إلى رفضه تقديم وثائق أساسية أثناء مناقشة مشروع الميزانية. كما طالب الأعضاء بتدقيق مالية الجماعة، متهمين الرئيس بسوء التدبير وخرق القانون التنظيمي.

من جهته، نفى الرئيس تلك الاتهامات، معتبرًا أنها تنبع من خلافات سياسية تهدف إلى تصفية حسابات شخصية.

تعزيز الرقابة على الجماعات الترابية

تُبرز هذه القضايا التحديات التي تواجه الجماعات الترابية في المغرب، حيث تتكرر مظاهر التوترات الداخلية وسوء التدبير. وتدعو هذه الأحداث إلى تعزيز آليات الرقابة وضمان شفافية التسيير بما يخدم المصلحة العامة.

ويبقى الحكم القضائي بعزل رئيسي الجماعتين مثالًا على تصاعد التوترات داخل المجالس المنتخبة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العمل الجماعي المحلي وسبل تحسين أدائه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x