ولد الطلبة يعدد دلالات اختيار زوجة الرئيس الموريتاني العلاج بالمؤسسات الصحية المغربية

كشت وسائل إعلام الجارة الجنوبية موريتانيا أن السيدة الأولى مريم منت الداه حرم الرئيس؛ محمد ولد الغزواني، تعالج بأحد المصحات الصحية بعاصمة المملكة المغربية، قبل أن تعلن وكالة الأنباء الموريتانية أن الرئيس الموريتاني حل بالمغرب في زيارة خاصة لزيارة زوجته.

ويشكل اختيار السلطات الموريتانية المملكة المغربية لعلاج السيدة الأولى من مرض ألم بها، حدثا ذو أهمية معتبرة، خاصة أنه يرمز إلى دلالات عميقة حول نظرة الموريتانيين إلى المغرب وبنياته التحتية.

رئيس حزب الجبهة الشعبية بموريتانيا؛ محمد محمود ولد الطلبة، كشف في تصريح لصحيفة “آشكاين” الإخبارية، أن علاج وتداوي الموريتانيين بالمغرب ليس بالأمر الجديد، بل منذ 60 سنة وجل الموريتانيين؛ خاصة ذوي الأمراض المزمنة، يختارون الخدمات الصحية المغربية لمتابعة حالتهم الصحية.

وأوضح ولد الطلبة أن جودة الخدمات الصحية بالمغرب معروفة لدى الموريتانيين، مشيرا إلى أن السيدة الأولى في موريتانيا “ليست شخصا عاديا، بل هي دكتورة ولها ذراية كبيرة بالمجال الصحي وهي ابنة أكبر مثقف وكاتب في موريتانيا؛ بحيث أن أبوها كان وزيرا وسفيرا سابقا وأكبر مثقف في موريتانيا، لذلك فاختيارها للمغرب بعد مرحلة علاج في أكبر مستشفى في ألمانيا ليس بالأمر الإعتباطي”.

من جهة أخرى، يرى متحدث “آشكاين” أن السيدة الأولى بموريتانيا التي تعود جذور قبيلتها (توبال) إلى المغرب اختارت الخدمات الصحية بالجارة الشمالية نظرا لثقتها في “الكادر” الصحي المغربي المتميز، بغض النظر عن العلاقات التي تربط بين الشعبين والبلدين.

وأكد رئيس حزب الجبهة الشعبية بموريتانيا أن الكفاءات في القطاع الصحي المغربي تظاهي كفاءات الدول الأوروبية، لذلك اختارت السيدة الأولى العلاج بالرباط، إلى جانب ما ستجد هناك من ترحيب وعمق الراحة والإطمئنان المعروفة في المغرب، مشددا على أن الموريتانيين بشكل عام يجدون ترحيبا وتسهيلات بالمملكة.

وخلص ولد حرمة بالإشارة إلى أن “المملكة المغربية تبقى هي الأم الحاضنة لكل سكان الساحل والصحراء بغض النظر عن التفاعلات السياسية بين الحكومات، بحيث أن الإنسان الموريتاني على سبيل المثال له ارتباط عرقي وتاريخي مع الدولة المغربية والشعب والعرش المغربي”.

يشار إلى أن المكتب الإعلامي لرئاسة موريتانيا أعلن اليوم الجمعة تحسن الحالة الصحية للسيدة الأولى مريم منت الداه حرم الرئيس محمد ولد الغزواني.

وذكر البيان أن السيدة الأولى تثمن ما وصفتها بـ”الهبة الشعبية العفوية المعبرة عن الإهتمام بوضعها الصحي” وهي تخضع للعلاج بأحد المستشفيات المغربية، مضيفا أنها تعرب عن امتنانها “لكل من قام بمعايدتها أو وقف إلى جانبها في هذا الظرف الصحي الدقيق”، مشيرا إلى أنها “في طريقها للتعافي التام”.