2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استقبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الخميس 19 دجنبر الجاري، نائب وزير الشؤون الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، ونائب وزير الدفاع الروسي، إيونوس بيك إيفيكوروف.
وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية أن هذا اللقاء حضره الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الجزائري، وبوعلام بوعلام مدير ديوان رئاسة الجمهورية، وأحمد عطاف وزير دولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.
بالإضافة إلى نوعية الحضور، فإن ما يجعل من هذا اللقاء يتجاوز رتابة اللقاءات العادية، أنه يأتي بعد 12 يوما فقط من سقوط نظام بشار الأسد، وما تلاه من أنباء غير مؤكدة عن وصول جنود سوريين إلى الجزائر، ما يجعل لهذا اللقاء أبعادا أكبر.

وفي هذا السياق، أوضح الباحث في الدراسات السياسية والدولية، حفيظ الزهري، أن “هذا اللقاء يدخل في إطار التموقعات التي يعرفها حاليا المنتظم الدولي، خصوصا بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا والحديث عن تراجع قوة روسيا بمنطقة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط”.
ويرى الزهري، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “هناك محاولة من روسيا لضمان آخر معاقلها في منطقة البحر الأبيض المتوسط وضمان ولاء النظام الجزائري، الذي يعيش بدوره ظروفا صعبة، بعد ظهور شعارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحاول قيادة ربيع آخر شبيه بما وقع في سوريا من أجل اسقاط النظام الجزائري”.
ونبه إلى أن “هذه الزيارة تدخل في إطار وقف أو تحجيم ما يقوم به النظام الجزائري على مستوى الساحل والصحراء، خاصة بعد ورود شكاوي من قبل النظام المالي قدمت للروس حول ما يقدمه هذا النظام الجزائري من دعم للمعارضة المالية على مستوى الشمال المالي”.
وخلص إلى أن “القوات الروسية موجودة في مالي إلى جانب المالية في مواجهة مع الطوارق، مما يجعل لهذه الزيارة طابعا خاصا جدا، لتفادي أي مواجهة بين العسكر الجزائري والجيش الروسي الذي يقاتل إلى جانب القوات المالية”.