2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حذر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ومن مما وصفه بـ”كارثة صحية وشيكة” بعمالة المضيق الفنيدق، إثر “الانتشار المتزايد” لداء الحصبة أو ما يعرف بـ”بوحمرون”.
وقالت ذات النقابة، في بيان وصل “آشكاين” نظير منه، إنه “في ظل الوضع الصحي المتأزم الذي تشهده العمالة والذي يتدهور يوما بعد يوم، فإنها تعبر عن قلقها العميق إزاء الانتشار المتزايد لداء الحصبة (بوحمرون)، الذي بات يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة، خاصة الفئات الأكثر هشاشة كالأطفال”.
وشددت على أن “هذا الوضع الكارثي يتفاقم نتيجة غياب التدخل الفوري من الجهات المسؤولة عن الشأن الصحي بتراب العمالة، ما يعكس ضعفًا في الاستجابة الصحية وغياب التخطيط لمواجهة هذا الخطر الداهم”.
وأكدت الهيئة نفسها على أنها رصدت “عبر مكتبها ومناضليها تفاقم انتشار المرض مؤخرا، مع تسجيل أعداد متزايدة من الإصابات، في وقت تعاني فيه المرافق الصحية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية اللازمة لعلاج المرضى”.
وأشارت إلى أن “مصلحة طب الأطفال بمستشفى محمد السادس بالمضيق تشهد خصاصًا مهولًا في الموارد البشرية، و غياب نظام حراسة كفيل بضمان تتبع أمثل للمرضى الأطفال والرضع (طبيبة أطفال واحدة بالعمالة و ممرضة واحدة)، ما يهدد سلبا على قدرتهم في تقديم الرعاية الضرورية للمرضى والتغلب على الضغط الرهيب الناتج عن ظروف الاشتغال في الوضع الحالي”.
كما سجل المكتب الإقليمي للنقابة المذكورة “غياب أي بروتوكول وقائي أو علاجي خاصة بأقسام المستعجلات مما يهدد سلامة المرضى، المرتفقين وكذا الأطر الصحية وهو ما يجعلنا أمام خطر أخر وهو سقوط مقدمي العلاجات بهذا المرض الفتاك وبالتالي شلل الخدمة الصحية”.
واستنكرت النقابة ما وصفته “بالصمت المطبق من قبل المسؤولين عن تدبير القطاع الصحي بعمالة المضيق الفنيدق، الذين لم يحركوا ساكنًا للتدخل أو وضع خطة طوارئ لاحتواء الأزمة”، مؤكدة أن “هذا الإهمال الواضح يؤدي إلى تعريض حياة العديد من الأطفال للخطر، مما يهدد بحدوث كارثة صحية حقيقية إذا استمرت الأوضاع على حالها”.
وطالبت النقابة “بالتدخل الفوري والعاجل لكل السلطات الحكومية ذات صلة لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتفعيل نظام الحراسة لمصلحة طب الاطفال بمستشفى محمد السادس مع ضرورة توظيف المزيد من الأطر الطبية والتمريضية، وإعطاء الأولوية لمصلحة طب الأطفال التي تواجه ضغطًا هائلًا”، وتوفير وسائل الوقاية والحماية للأطر الصحية والمرتفقين بكل المؤسسات الصحية”.
يذكر أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت حالة من الجدل والهلع بسبب انتشار مرض الحصبة أو “بوحمرون” بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ما أثار مخاوف واسعة بشأن الوضع الوبائي في عدد من الأقاليم، قبل أن تؤكد مصادر طبية متعددة تحدثت لـ”آشكاين”، “استقرار الوضع وأنه لا يدعو للقلق”.
وبحسب مصادر مطلعة من إقليم العرائش القصر الكبير، تحدثت لـ”آشكاين” سابقا، فإن الوضع الوبائي لداء الحصبة في المنطقة يُعتبر عاديًا ولا يدعو للقلق، حيث أكدت هذه المصادر عدم تسجيل أي تفشٍ غير مألوف للمرض، مشيرة إلى أن السلطات الصحية تتابع الوضع عن كثب لتجنب أي تطورات محتملة.
وكشفت المصادر، أن إقليم العرائش القصر الكبير سجل الأسبوع المنصرم إلى حدود يوم أمس الأربعاء تسع حالات إصابة بـ”بوحمرون” مؤكدة. فيما سجل الإقليم منذ شهر يناير لحدود يوم أمس 166 حالة للحصبة والحمى، 43 حالة منها كانت في وضع متقدم.