لماذا وإلى أين ؟

مومن مجيبا عن 3 أسئلة لـ آشكاين حول حظوظ المغرب لتنظيم المونديال

في سياق إعلان حملة ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2026، حاورت جريدة “آشكاين”، المحلل الرياضي حسن مومن، لمعرفة حظوظ المغرب في الفوز بتنظيم التظاهرة الكروية العالمية، والكشف عن سبب عدم تقديم ترشيح ثلاثي يضم إلى جانب المغرب، كل من إسبانيا والبرتغال، إضافة إلى فهم السخرية التي شنها رواد التواصل الاجتماعي على البصمة البصرية لملف الترشيح.

1/ ما هي حظوظ المغرب في الفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2026؟

من الصعب الحديث عن الحظوظ في هذا الوقت، لكن أظن أنه يجب أن نقارن بين ملفات الترشيح السابقة للمغرب والملف الحالي، حيث نجد أن هناك تحولات وقعت على جميع المستويات، سواء البنية التحتية أو التجهيزات أو الطريقة التي كان يدبر بها الملف المغربي، وكذا طريقة التصويت التي تغيرت، بحيث كان التصويت حصريا على المكتب التنفيذي للفيفا، بينما التصويت الآن يشمل 207 اتحاد كروي ولا ننسى أن نتحدث عن التحولات التي تقع في السياسة الخارجية الأمريكية وعلاقتها مع مجموعة من الدول، لان هناك تأثيرا متبادلا بين ما هو سياسي واقتصادي ورياضي، كما أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وعمله بقوة داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وتوجهها لدعم ملف المغرب و اعتباره ملف “الكاف”. كل ما سبق هي مؤشرات وبوادر جيدة تسمح لنا باستشراف حظوظ كبيرة للمغرب مقارنة مع ما سبق.

2/ لماذا لم يتم تقديم ملف ترشيح ثلاثي يضم المغرب وإسبانيا والبرتغال كما كان معلن؟

السبب يكمن في أن القانون الذي سنته “الفيفا” يشترط على الدول التي تريد تنظيم المونديال بشكل مشترك، أن تكون من نفس القارة، ولو تمكن المغرب من التواجد مع إسبانيا والبرتغال لسوف يكون دعما كبيرا لملف الترشيح، ولكن الآن المغرب يجد نفسه وحيدا في القارة الإفريقية بحيث أن الشركاء الذين يمكن أن يخوضوا معه هذا التحدي غير جاهزين، وكان من الممكن أن تكون الجزائر وتونس، لكن الظروف التي مرت منها تونس خلال السنوات الأخيرة على مستوى البنية التحتية والنمو الاقتصادي، أما الجزائر فنعرف أنها دائما ما تذهب في اتجاه معاكس للمغرب ومصالحه، والمغرب يجد نفسه أمام تحدي كبير في وجه الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

3/كيف ترى سخرية نشطاء التواصل الاجتماعي من البصمة البصرية لحملة الترشيح للمونديال؟

لم تكن لي فرصة لتتبع الإعلان عن بداية حملة الترشيح، ويبقى الأهم ليس التقديم، بل يجب ربط العلاقات، خاصة أن عدد المصوتين أصبح كبيرأ والتصويت لم يعد حكرا على المكتب التنفيذي الذي فيه عدد من اللوبيات التي لها مصالح معينة وكانت وراء تغير مجموعة الاتجاهات لصالح بلد ما. والآن هناك207 دولة سوف تصوت وبالتالي فالعلاقات مع الدول الإفريقيا والأوروبية يمكن أن تلعب دورا مهما إذا تم استغلالها بشكل جيد، كما أن العلاقة بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، يمكن أن تخدم مصلحة المغرب، إذ يصعب أن تدعم هاتان الدولتان أمريكا في ترشيحها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x