لماذا وإلى أين ؟

برلماني الأحرار يرد على اتهام أخنوش بـ”تفويت صفقة تحلية المياه بالبيضاء لشركته” (فيديو)

كشف عضو فريق حزب التجمع الوطني للإحرار بمجلس النواب؛ ياسين عكاشة، تفاصيل صفقة مشروع محطة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء التي أثارت جدلا واسعا بعد اتهام رئيس الحكومة؛ عزيز أخنوش، بتفويت الصفة لشركة في ملكيته، معتبرا (عكاشة) أنه “جرى تحريف النقاش الحقيقي وتم توجيهه إلى ما هو شخصي”.

وقال عكاشة الذي حل ضيفا على برنامج “آشكاين مع هشام“، إن “ما تم الترويج له بأن الشركة الحائزة على صفقة تحلية المياه بالبيضاء هي لرئيس الحكومة غير دقيق، لأن عزيز أخنوش منذ تعيينه من طرف الملك محمد السادس رئيسا للحكومة خرج من تدبير كل الشركات التي كان يشرف عليها، من جهة أولى، أما من جهة أخرى فإن الصفقة فازت بها ثلاث شركات قدمت أحسن عرض، وأكبر هذه الشركات التي حصلت على حصة “الأسد” في الصفقة هي شركة اسبانية لها تجربة كبيرة في هذا المجال”.

وأوضح برلماني “الأحرار”، أن الجواب الذي تقدم به رئيس الحكومة أمام البرلمان بخصوص صفقة محطة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء، “كان واضحا، بحيث أنه تحدث بصفته الحكومية وبرهن على احترام مسطرة منح الصفقات التي تمت بشكل شفاف وطبقا للقوانين المنظمة”، مشيرا إلى أن هذا المشروع “لم يحصل على دعم عمومي كما جرى الترويج لذلك”.

ويرى المتحدث، أن “النقاش تم تحويره وتوجيهه إلى شخص رئيس الحكومة والخلط الذي حاول حزب العدالة والتنمية إلباسه بهذه الموضوع، بئيس جدا”، مشددا على أن “التوتر الداخلي الذي يعيشه “المصباح” والإستحقاقات الداخلية المرتبطة بقيادة وأمين عام جديد هي التي جعلت بعض الأطراف تستغل كل شيء لضرب الحكومة”.

ووفق النائب البرلماني، فإن موضوع الماء “ما كان يجب أن يكون موضوعا للمزايدة السياسية لأنه جاء في خطب ملكية ويمس المغاربة بشكل مباشر ولا يجب استغلاله سياسيا وتوجيه النقاش صوب جهات وأطراف أخرى للمزايدة السياسية”، مشيرا إلى أن “النقاش يجب أن يصب على أهمية هذه المحطات وتنبه المعارضة الحكومة إلى كيفية اشتغال هذه المشاريع ومناصب الشغل فيها واستدامتها عوض شخصنة المشروع”.

ويعتبر متحدث “آشكاين”، أنه “كان يجب أن يتم الشروع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر منذ 2010 و2011، لكن حكومتي العدالة والتنمية لم تجعلها من بين الأولويات”، مضيفا “لو لم تسرع هذه الحكومة إلى تنزيل هذه المشاريع بأغلقة مالية كبيرة، كان عاصمة المملكة ستبقى بدون ماء، مثلها مثل الجيديدة مراكش ومراكش، ما يعني أن “البيجيدي” كانت له حسابات ضيقة ولم تكن لديه رؤية واضحة في تدبير الشأن العام”.

وخلص عكاشة بالتأكيد أن المغرب “انخرط منذ أكثر من عشر سنوات في سياسة إنشاء محطاء تحلية مياه البحر على مستوى الجهات بهدف مواجهة تحديات شح الأمطار ولتوفير الماء الصالح للشرب للمواطنين وكذا الرفع من الإنتاج الفلاحي الذي ينعكس بشكل مباشر على الإقتصاد المغربي عامة، لكن جرى تأخير هذه المشاريع”.

وكان حزب العدالة والتنمية قد نظم ندوة صحفية انصبت على “تضارب المصالح” لدى رئيس الحكومة؛ بعدما فازت شركة محسوبة على عائلته بصفقة إنشاء أكبر محطة تحلية مياه البحر بإفريقيا على مستوى الجار البيضاء، بمعية شركات أخرى، منها شركة إسبانية، داعية إلى انسحاب شركة أخنوش من الصفقة أو الإستقالة من الحكومة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
متتبع
المعلق(ة)
27 ديسمبر 2024 11:46

تستحمرون المغاربة وتركبون على امور واضحة قصد المزايدات .اين المشكل اذا كانت الشركة التي اخذت المناقصة تعمل بشكل قانوني وتمت المناقصة في ظروف شفافة تريدون الهواء المغاربة بالكذب والشراء هل شركات ترامب وغيره من المسؤولين الكبار في امريكا ممنوعة من المشاركة في مشاريع البلاد نريد الشفافية والوضوح وكفى من المغالطات

Brahim
المعلق(ة)
26 ديسمبر 2024 22:10

الله ارحم لي قال راه ما بقا ليه غير الهواء المغربي إحتكرو ويبيعو للمغاربة!!!
القبر فيه شبر فالعرض والكفن ما عندو جيوب. والحساب جاي. غير أجمعوا.
كل آت يوم القيامة فردا.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x