لماذا وإلى أين ؟

جنوح سفينة للبحرية المغربية قبالة سواحل مليلية.. وجهود مشتركة لإنقاذها

جنحت سفينة دورية تابعة للبحرية الملكية المغربية صباح يوم الخميس، قبالة سواحل مياه مليلية المحلتة، وذلك حوالي الساعة 10:30 صباحاً. وفق ما ذكرت تقارير إعلام إسبانية نقلا عن وكالة الأنباء ”ايفي”.

 وأفادت المصادر بأن فرق مغربية تعمل على محاولة تحرير السفينة، فيما تترقب الوسائل الأخرى التابعة للإنقاذ البحري وميناء مليلية على مقربة للتدخل إذا دعت الحاجة.

وذكرت مصادر بحكومة مليلية  لوكالة ”ايفي”، بأن زورق الدورية توقف عند السد الجنوبي، الواقع في أقصى جنوب مليلية، التي تفصل المدينة عن ميناء الناظور، عبر حاجز بطول يبلغ نحو نصف كيلومتر.

وتقدمت السلطات المغربية بطلب مساعدة من الجانب الإسباني، مما دفع طواقم من ميناء مليلية وخدمات الإنقاذ البحري للمبادرة بالتوجه إلى موقع الحادث.

وقالت المصادر إن عددا من القوارب الإسبانية إلى جانب أخرى تابعة للحرس المدني، تتواجد في رصيف ميناء مليلية، على مسافة تفصلها عن الزورق المغربي الذي يشارك في عملية إنقاذه أكثر من اثني عشر فرداً يرتدون سترات برتقالية عاكسة.

كما توجد على مقربة من الموقع سفن مغربية إضافية، تشمل زورقي دورية آخرين تابعين للبحرية الملكية المغربية وطيارين من ميناء الناظور، الذي تم إغلاقه مؤقتاً جرّاء الحادث.

وأوضحت المصادر أن الحادث أثر أيضاً على حركة الملاحة البحرية الدولية، إذ اضطرت سفينة ركاب تعود إلى شركة ” GNV” الإيطالية، كانت قادمة من مدينة سيت الفرنسية ومتجهة إلى الناظور، للتوقف على بعد بضعة أميال قبالة الساحل في انتظار إعادة استئناف رحلتها والدخول إلى الميناء.

 فيما يتعلق بحركية الميناء، يعمل ميناء مليلية بشكل طبيعي ويبدو جاهزاً للتدخل فوراً باستخدام موارده في حال حدوث طارئ، مثل تسرب محتمل للوقود يستدعي نشر حواجز وقائية.

حتى الآن، لا توجد مؤشرات على وقوع أي تسرب في المنطقة التي يبلغ عمقها نحو مترين حيث جنحت السفينة المغربية،  التي لا تزال عالقة عند مؤخرة الزورق بالقرب من عوامة صفراء وسوداء تحدد الحدود الساحلية لمليلية.

لا تتوفر بعد معلومات عن أسباب هذا الحادث أو وقوع إصابات. وقد تولى القبطان البحري لمليلية، خوسيه ميغيل تاسيندي، مسؤولية تنسيق جهود الإنقاذ، بحسب وسائل الإعلام البلد المجاور.

كما وصل إلى المكان رئيس ومدير هيئة ميناء مليلية، مانويل أنخيل كيفيدو ولويس أيالا، إضافة إلى وزير أمن المواطنين خوسيه روندا وعدد من أفراد دوريات الحراسة المدنية.

يجدر بالذكر أن حالة مشابهة وقعت في عام 2007 عندما جنحت العبّارة “ميسترال إكسبرس” التابعة لشركة الملاحة المغربية قرب الرصيف الجنوبي لمليلية. حينها، تم إجلاء 39 راكباً كانوا على متنها، منهم 37 مغربياً واثنين من الإسبان، خلال تنفيذ عمليات الإنقاذ.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x