2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“آشكاين” تكشف تفاصيل إعفاء مدير مدرسة بمكناس متهم بترويج ديانة أخرى

علمت “آشكاين” أن الأكاديمية الجهوية بمكناس – فاس أقدمت على إعفاء مدير مدرسة بلال بن رباح بمكناس من مهامه، بعد اتهامه بترويج أفكار ومعتقدات مرتبطة بدين “البهائي”.
ويأتي قرار إعفاء مدير المؤسسة من طرف الأكاديمية بشكل احترازي، حسب مصدر تحدث للموقع، وذلك بعد إيفاد لجنتين إقليمية وجهوية للبث في الموضوع، على خلفية نزاعات حصلت داخل المؤسسة التعليمية بين هيئة التدريس وبين المدير سبب ذات الموضوع.
واستمعت اللجنتين لعدة شهادات من داخل المؤسسة وخارجها، حيث تبين لها وفق مصادر “آشكاين”، “قيام المدير بمحاولات معينة وعدة للتأثير على التلاميذ وأطر المؤسسة عبر نشر الأفكار والمعتقدات البهائية”.
مصدر نقابي مسؤول من داخل الجامعة الوطنية لموظفي التعليم UNTM بإقليم مكناس، أكد “توصل النقابة بأخبار تفيد بعزل المدير المعني عن مهامه نهاية الأسبوع الماضي، كما أنه لم يحضر اليوم الإثنين 30 دجنبر 2024 للمدرسة التي يديرها، ما يذهب في اتجاه تأكيد ما توصلت به الجامعة من إخبار حول إعفاءه من مهامه”.
وأشار ذات المصدر في حديث لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمكناس تابع الأمر منذ بداياته الاولى، حيث أن أساتذة المؤسسة تقدموا قبل أسابيع بشكايتين مباشرتين لممثلي وزارة التربية الوطنية بالمنطقة كشفوا فيها معطيات عن ممارسات غريبة لمدير المؤسسة ترقى لـ “زعزعة عقيدة التلاميذ”، والتي على إثرها حلت بالمدرسة المذكورة لجنة إقليمية ثم بعدها لجنة جهوية للبحث في الموضوع، كما تقدمت النقابة بمراسلة رسمية للأكاديمية الجهوية لفاس – مكناس بُغية حل الملف”.
وأضاف ذات المصدر النقابي، أن “الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمكناس ارتأت حينها بأن تُبقي الأمر في مجراه الإداري فقط دون إصدار أي بلاغ للرأي العام أو تصريح للصحافة نظرا لعدم رغبتها في خلق زوبعة ما؛ لأن الأمر يتعلق بـ “مس العقيدة” والأباء حساسون جدا في مثل هكذا مسائل، في حين أن الاكاديمية الجهوية تراخت في معالجة الامر رغم خطورته، ما فتح المجال أمام المدير المعني للمناورة عبر محاولة تحريض الأباء على الأساتذة ومحاولة خلق صراع وهمي مفاده وجود مشاكل شخصية بين المدير والأساتذة للتغطية على أصل المشكل، كما بدأ يوجه استفسارات في غير محلها لهيئة التدريس باستمرار، فيما كان عليه التحلي بالنضج وانتظار مخرجات لجان التحقيق التي قدمت للمؤسسة”.
وشدد القيادي بالجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمكناس، بأن “تحركات المدير من جهة وتراخي الجهات المسؤولة من جهة أخرى، فرضت على النقابة الخروج للرأي العام وإصدار بيان واضح يوم 25 دجنبر 2024 وذلك تحملا منها لمسؤولياتها الأخلاقية والدينية أولا وواجبها النقابي النضالي تجاه الأساتذة ثانيا، لأن استمرار السكوت بعد هذه التطورات المتلاحقة سيعني تواطئ الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في هذا الأمر، لتتوصل النقابة مباشرة بعد ذلك بإخبار تفيد بإعفاءه”.