لطيفة أحرار تتحدث عن عضويتها المثيرة للجدل وعن موقفها من مدونة الأسرة (حوار)

في هذا الحوار ضمن نافذة ”ضيف السبت”، تتحدث الفنانة لطيفة أحرار، عن الجدل الذي رافق مؤخرا نيلها عضوية وكالة جودة التعليم التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما وقفت الممثلة المغربية المثيرة للجدل، أيضا على لغط مماثل ظهر خلال تعيينها في منصب مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي الذي لا تزال تشغله إلى الآن. وأبدت رأيها في تعديلات مدونة الأسرة.

 إليكم نص الحوار: 

لماذا يرافق الجدل تعيين لطيفة أحرار في مناصب؟

أولا تعييني في منصب مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، كان بمباراة، أي هناك متبارين ومشاريع ولجنة إشراف. إذن وأنا أصبحت مديرة لهذا المعهد لأنني قدمت مشروعا كما قدمه زملاء وأطر عليا التي تقدمت أيضا بمشاريع مماثلة لكيفية تدبير المؤسسة. هذا لا غبار عليه، وبالعكس كانت هناك إشادة كبيرة جدا.
أما ما أثير مؤخرا، فيتعلق الأمر بعضوية فقط في مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي، فالوثيقة المرتبطة بهذه الوضعية شارحة لكل شيء، تذْكر بأن ذلك يأتي ضمن مجلس تنسيق بين عمداء ومدراء ومديرات معاهد ومدارس غير تابعة للتعليم العالي. كان لدينا اجتماع وتناقشنا بكل معاهدنا. ومجلس التنسيق هذا مجلس أعلى يضم في عضويته، إلى جانب الجامعات طبعا، المعاهد والمدارس غير الخاضعة للتعليم العالي، مثل مدارس الملاحة، الصيد البحري، البيطرة، ثم المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وأيضا المعهد العالي للتراث، معهد الصحافة، معهد السينما. وكل معهد لديه خصوصية ومعاهد ذات استقطاب محدود. وبما أنني مديرة للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، نلت هذه العضوية.

طبعا في المجلس كل مدير مدرسة وكل معهد ناقش خصوصية مؤسسته، وأنا ناقشت المعهد الذي أديره وترافعت من أجل  المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، الذي يزخر بأطر كبيرة جدا وباحثين وباحثات وأساتذة التعليم الفني وفنانين وفنانات، لهم تكوين في جميع أرجاء المغرب وليس فقط في المعهد، لأننا ننفتح على هذه المساحة الكبرى لوطننا العظيم.
ترافعت، والحمد لله،والآن دخل المعهد  الإصلاح الجامعي، والسنة القادمة سيكون لدينا مواعيد مع شباب وشابات المغرب في التنشيط الثقافي، في فنون الدراما وفن الممثل، في السينوغرافيا وهندسة الفضاء، وكل ما هو ذي طابع بيداغوجي جميل خاص بالمعهد الذي أنا ابنته ودرست فيه وأيضا درًست به وأنا الآن مديرته أدبر شأنه وأحاول أن أجتهد ضمن فريق.
أما عضويتي في وكالة التعليم العالي، أتت بعد ترشح شخصيات، وتمت التوصية من قبل مجلس التنسيق على أن تتولى لطيفة أحرار هذا المنصب. فقط هذا ما كان.

هل الهجوم الذي تتعرض له لطيفة أحرار له صبغة إيديولوجية؟

أولا عندما أرى هذه الهجمات، أنا أيضا أستغرب لها، لأنها هجمات ليست فقط ضد لطيفة، ضد أحرار. حين أشاهد بعض الهجمات، فهي تستهدف التعليم الفني. هجمات على الفن. هي هجمات على التعبيرات الفنية.

كل مجتمع له تعبيراته الفنية واجتهادات فنانيه ومبدعيه في جميع المجالات. وآليات انتقاد أي عمل فني متاحة وموجودة، حتى أكاديميا أيضا.
من حق الإنسان أن يدلي بانطباعات، ولكن أن يتحول الأمر إلى تحريف للحقائق، لأن الأمر ليس منصبا أو تعيينا، بل عضوية في مجلس إداري. كما أنني شخصيا عضوة أيضا في مجالس إدارية أخرى، كالمجلس الإداري لمؤسسة مسرح محمد الخامس، إلى جانب أعضاء أخرين من وزارة الداخلية والمالية…، لأنها هناك تداخل، لكون الثقافة والفنون موجودة في جميع المجالات وعابرة لكل القطاعات.

كسؤال أخير بعيدا عن هذا الجدل، ما رأي لطيفة أحرار في تعديلات المدونة؟

أظن أن المدونة فيها شخوص وشخصيات لكل واحد منهم مرجعية تحاول أن تجتهد وتعبر عن مجتمع مغربي يعيش تطورات وصيرورة ومسايرة هذا العصر. وأعتقد أن صاحب الجلالة التقى بهذه الشخصيات.
أنا لم أطلع بعد على كل فقرات المدونة، وأؤمن أنني أناقش الأشياء بعد رؤيتها، والآن تعديلات مدونة الأسرة ما هي إلا مجرد خطوط عريضة، لكن يجب أن نفرح أن مجتمعنا دائما في نقاش لوضعيته، لوضعية مواطنيه، ونقاش حول الرجل والمرأة كي يكون عندهم حقوق وواجبات، لكونهم صناع هذا البلد.