الحزب الاشتراكي الإسباني يرفض تصريحات إمبرودا بشأن الجمارك التجارية ببني انصار

أثار الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE) في مدينة مليلية المحتلة موجة من الجدل بعد رفضه القاطع لتصريحات رئيس الحكومة المحلية للمدينة، خوان خوسيه إمبرودا، المنتمي للحزب الشعبي (PP). وكان إمبرودا قد صرح بأن مليلية قد تصبح “مدينة مغربية” إذا تم قبول الشروط المغربية المتعلقة بإعادة فتح الجمارك التجارية بمعبر بني انصار.

ووصف المتحدث باسم الحزب الاشتراكي في مليلية، رافائيل روبلز، حسب ما نقلته مصادر إعلامية إسبانية، تصريحات إمبرودا بأنها “غير ملائمة” و”مبالغ فيها”، مؤكداً أن إعادة فتح الجمارك التجارية وتسهيل إدخال المنتجات الطازجة عبر المعبر الفاصل بين الثغر المحتل والناظور، سيكون بمثابة “خطوة إيجابية” للمدينة وسكانها. وأعرب روبلز عن استغرابه من موقف إمبرودا، الذي هدد بمقاضاة الحكومة الإسبانية في حال تنفيذ الاتفاق المزعوم مع المغرب.

انتقادات حادة لإمبرودا
وانتقد روبلز بشدة ما وصفه بـ”الجرأة” التي أظهرها إمبرودا في تهديد حكومة إسبانيا، مشيراً إلى أن الأخير يتحدث دون معرفة تفاصيل الاتفاق بشكل كامل. وقال: “من الغريب أن يطالب باستقالة مندوب الحكومة بناءً على معلومات غير مؤكدة، ويتجاهل حقيقة أن إدخال المنتجات الطازجة سيفيد سكان مليلية”.

وأضاف المتحدث أن تصريحات إمبرودا تعكس “ذاكرة قصيرة” للحزب الشعبي، مشيراً إلى أن إغلاق الجمارك التجارية في عام 2018 كان نتيجة قرار اتخذته الحكومة السابقة بقيادة الحزب الشعبي. وأشاد روبلز بجهود حكومة بيدرو سانشيز، التي حققت “تحولاً كبيراً” في إدارة الحدود.

إعادة فتح الجمارك: مطلب شعبي
وأكد روبلز أن إعادة فتح الجمارك التجارية تُعد مطلباً شعبياً في مليلية المحتلة، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على تحقيق هذا الهدف بشكل تدريجي. واعتبر أن تصريحات إمبرودا “لا تخدم مصلحة المدينة” وأنها مليئة “بالتهديدات غير المبررة”.

واختتم المتحدث بالقول إن الحكومة تركز على “تطبيع” عبور البضائع بطريقة تخدم الجميع، مضيفاً: “بينما نعمل بجد لتحقيق نتائج ملموسة، يكتفي الآخرون بإثارة الضجيج الإعلامي”.