التسخينات الانتخابية تجبر “أحرار” أكادير على انهاء الحروب الداخلية

يبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار يولي أهمية قصوى لمدينة أكادير على المستوى الإنتخابي، وذلك يظهر جليا من خلال حرص مكوناته على بدأ السباق الإنتخابي قبل جل الأحزاب السياسية المنافسة، نظرا للأعطاب التي أصابت هيكل “الحمامة” التنظيمي جراء “الحروب” الداخلية بين منتخبيه.

في هذا الإطار، التأم رؤساء الجماعات التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى أكادير إداوتنان في اجتماع ترأسه المنسق الجهوي للحزب؛ كريم أشنكلي، يوم الأربعاء المنصرم، من أجل الوقوف على الوضعية التنظيمية للحزب التي نخرتها الصراعات و”الحروب” بين المنتخبين التجمعويين.

وناقش المجتمعون، وفق مصادر حضرت الاجتماع، وضعية حزب “الحمامة” في كل جماعة على حدة والأسباب الكامنة وراء التصدعات التي أصابت الهيئة الحزبية منذ الإنتخابية الماضية، قبل أن يتم الإتفاق على تسطير برنامج يسعى لإعادة هيكلة الحزب وتقويته قبل حلول موعد الإنتخابات المقبلة.

وخلص الإجتماع بتكوين لجنة تشرع في الأسبوع المقبل في زيارة كل جماعة على حدة، تقف على اختلالاتها وتضع خطط لحلها بداية بإعادة هيكلة الفروع المحلية للحزب التي أصابها الشلل في معظم جماعات أكادير منذ استحقاقات 2021، وجرد حاجيات المنتخبين من أجل التحرك ميدانيا بإنجاز بعض متطلبات السكان.

ومن بين الخطط التي اتفق عليها المجتمعون، وفق مصادر “آشكاين”، الإستعانة بجرافات المجلس الإقليمي لأكادير إداوتنان من أجل فتح مسالك قروية وتوسع طرق في مختلف الجماعات الترابية، كما سيعمل حزب “الأحرار” على إبراز ذاته من خلال ملفات من قبيل النقل المدرسي في القرى.

ودعا المنسق الجهوي لـ”الحمامة” رؤساء الجماعات التي يترأسها الحزب بأكادير إداوتنان إلى التحرك لإبراز بعض المنجزات المحققة سواء على المستوى المحلي، الجهوي والوطني، والعمل على تجاوز الخلافات التي أنهكت الحزب في الفترات السابقة.