“حملات تشهير عنيفة ومُمنهجة” تستهدف أحرار تغضب مهنيي الفنون والثقافة

أدانت الفيدرالية الوطنية لمهنيي الفنون والثقافة تعرض الفنانة لطيفة أحرار لما أسمته “الهجمة الشرسة وحملة التنمر” إثر تعيينها بمقترح من مجلس التنسيق المنعقد بتاريخ 19 ماي 2024 عضوًا بمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، معبرة عن تضامنها المطلق مع الفنانة.

وشددت فيدرالية مهنيي الفنون على أن “التعيين المستحق للسيدة لطيفة أحرار يأتي بصفتها مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وأستاذة وباحثة أكاديمية وفاعلة جمعوية قدمت العديد من الإسهامات سواء في مجال الابداع أو التأطير البيداغوجي”، معتبرة في ذات الصدد أن “الهجمات التي تعرضت لها ليست إلا محاولة بائسة للنيل من دور المرأة في بناء مجتمع متماسك ومتكامل، كما تعكس استخفافًا بدور الفن في تحقيق التنمية المستدامة.”

ورأت ذات الهيئة المهنية في ما الجدل الذي رافق تعيين لطيفة أحرار “شكلا من أشكال التحقير الذي يستهدف الفنانين والمبدعين الذين كرسوا حياتهم لخدمة القضايا المجتمعية والثقافية، كما يعكس تعكس تفشي ظاهرة التنمر الإلكتروني واستغلال الأعراض لتحقيق مكاسب شخصية وضيقة”.

وفي هذا الصدد دعت فدرالية مهن الفن والثقافة لـ “إلى تعزيز قيم الاحترام والتقدير لدور الثقافة والفن في المجتمع، وإلى ضرورة التصدي لمثل هذه السلوكيات المشينة التي تسيء إلى قيم التعايش والاحترام المتبادل”.

يُذكر أن تعيين وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين المداوي، للفنانة لطيفة أحرار بمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، بصفتها مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، أثار جدلا كبيرا وسط منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لهذا القرار.