2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
في القرن الـ21..”إذاعة محمد السادس” تُفتي في “كيفية نظافة الغائط بالحجارة”

لازالت إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، تلطخ سمعة المغرب أمام العالم، رغم أنها أُحدِثت لنشر قيم الدين الإسلامي السمح والمتوافق مع متطلبات العصر من أجل إعطاء صورة مثالية عن المملكة في ما يخص التدين، انسجاما مع التوجيهات الملكية في هذا الشأن.
المفاجأة، نقلا عن جريدة الأسبوع الصحفي، أنه في الوقت الذي كان من المنتظر إثارة مواضيع الساعة، والمتعلقة بما يستأثر بهموم المواطن المغربي، أقدمت الإذاعة المذكورة على بث “فتاوى” لشخص يقدم نفسه على أنه “عالم جليل”، يُحدِّث المواطنين المستمعين عن طريقة الاستنجاء والاستجمار، من أجل درء الغائط بعد الانتهاء من المرحاض.
هذا “العالِم الجليل”، نقل حديثا منسوبا لعائشة رضي الله عنها، قالت فيه: قال رسول الله، “إِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى الغَائِطِ فَلْيَذْهَبْ مَعَهُ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ يَسْتَطِيبُ بِهِنَّ, فَإِنَّهَا تُجْزِئُ عَنْهُ”، أما عن الاستطابة، فقال النبي : “بثلاثة أحجار ليس فيها رجيع”.
الإذاعة المذكورة، تركت كل هموم الشعب المغربي في مختلف المجالات وراحت تقدم “فتاوى المراحيض” في زمن يتوفر فيه الماء والصابون وأوراق الحمام “بابيي إجيينيك”، حيث يتخيل المستمع لتلك الفتاوى بأننا في العصر العباسي أو في ما قبل الجاهلية وبعد فجر الاسلام، بل إن الفضيحة ستكون أكبر إذا اطلع الأجانب على فحوى ما بثته الإذاعة، فمن المؤكد بأنه سيعتبر المغرب صحراء قاحلة لا ماء فيها ولا مراحيض.
يجب على القائمين على هذه الإذاعة أن يعيد النظر في برامجها، وأن يعوا جيدا بأنها بمثابة المرآة التي يتم بها قياس النموذج المغربي في نشر تعاليم الإسلام السمحة، نظرا لأن العديد من المنظمات الدولية تجعل من “إذاعة محمد السادس”، مصدرا تستشهد به في تقاريرها.
-ليست كل أماكن المغرب فيها ماء
-هذه فتوى للحاجة و الضرورة و عدم توفرك أو إنعدام الماء
-ليس كل أماكن العالم يوجد فيها ماء. هـناك صحراء. غابات الخ الخ الخ ……