2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الإعلام المغربي “يقاطع” بنكيران (صورة)

قاطعت معظم المنابر الإعلامية المغربية كلمة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق؛ عبد الإله بنكيران، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني لحزبه المنعقدة صباح اليوم السبت ببوزنيقة.
ووجد الأمين العام لحزب “المصباح” نفسه يتحدث أمام “ميكروفونات” منابر إعلامية تعد على رؤوس الأصابع، على عكس ما كان يحدث في فترات سابقة، حيث كانت وسائل الإعلام الوطنية وحتى الدولية تتسابق لتغطية أنشطة بنكيران، قبل أن يتخذ المسؤول الحزبي مسارا “متطرفا” اتجاه الإعلام المغربي.
فكما يستغل بنكيران حضور المنابر الإعلامية لتغطية أنشطة حزبه لتمرير رسائل إلى جهات عدة و”قصف” خصومه السياسيين، يستغله كذلك لتصريف حقده وعدائه ضد وسائل الإعلام المغربية خاصة، حيث يستغل كل فرصة للهجوم عليها، بمناسبة أو بدونها.
بل إن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية خون عدد من المؤسسات الإعلامية، وقاطع التواصل مع جرائد أخرى فقط لأن خطها التحريري لا يمدح بنكيران ويبجله. كما اتهم الإعلام المغربي بالتبعية لأحزاب منافسة واعتمادها على “المال القذر” في تمويلها.

آخر هجوم بنكيران على الإعلام المغربي، كان قبل انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بأسابيع معدودة، حين وصف زميلا صحافيا بـ”البرهوش” و”المأجور”، قبل أن يعود معتذرا تحت ضغط الصحف ورواد مواقع التواصل الإجتماعي الذي استنكروا لغة بنكيران اتجاه الصحافيين.
علاقة بنكيران، منذ أن كان رئيسا للحكومة قبل أن يعزل بعد انتخابات 2016 لفشله في تكوين تحالف حكومي جديد، المتشنجة والصدامية مع الإعلام وتقديمه صكوك غفرانه للصحافة “المهذبة” وفق تصوراته، أدت إلى عزله والنأي عن الأنشطة التي يترأسها، مقابل التعاطي مع باقي أعضاء حزبه ومتابعة أنشطتهم واستقصاء أرائهم ومواقفهم في عدد من القضايا الرائجة.
بنكيران له باع طويل في لغة السب والقذف والتهديد والوعيد والإساءة للصحافة المغربية، وإن كان هذا الأخير يلتزم المهنية فإنه لن يرضى الإهانة و”المرمدة” من قبل سياسي “غير كيشير”، فكان الجواب كما رأه الكل اليوم ببوزنيقة، ولعلها قرصة أذن عسى أن ينتبه لها بنكيران أو من يحيطون به ليقولوا له: اتقى الله في إعلام بلدك فليس كل من انتقذك هو عدو لك.
إذا أراد حزب العدالة والتنمية ان ينهض ويحقق تقدم في الانتخابات المقبلة فعليه أن يزيل بنكيران من الأمانة العامة ويختار رجلا اخر يتمتع بمصداقية. مادام بنكيران على رأس الحزب لن يحققوا شيئا في الانتخابات المقبلة.
للتنويه فقط الاعلام برئ من كل شخص لم يحترمه بدءا من من بمتهنه!!
بقى غير الإعلام الاجتماعي او إعلام وسائل التواصل الاجتماعي