ما مصير القيادة الثلاثية لـ”البام” بعد تعيين عضوتها بلجنة حماية المعطيات الشخصية؟

عين الملك محمد السادس الأعضاء الجدد باللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، من بينهم عضو القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة؛ فاطمة السعدي.

وجاء تعيين السعدي التي خلفت صلاح الدين أبو الغالي في قيادة حزب “الجرار” عضوا في اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، بعد اقتراحها من طرف رئيس مجلس النواب والقيادي بحزب “الحمامة”؛ راشيد الطالبي العلمي.

ويطرح تعيين السعدي ضمن الفريق الذي سيشرف على عمل اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عدد من الأسئلة؛ خاصة في ما يتعلق بقيادة حزب الأصالة والمعاصرة الذي أعلنت منسقة قيادته الثلاثية؛ فاطمة الزهراء المنصوري، أن “التراكتور” سيعمل على تصدر الإنتخابات وقيادة حكومة “المونديال”.

إزدواجية المهام لدى إبنة مدينة الحسيمة ما بين قيادة حزب الأصالة والمعاصرة رفقة زملائها لتحقيق هدف الفوز بالإستحقاقات الإنتخابية المقبلة وما يتطلب ذلك من مجهود تنظيمي وتواصلي، وما بين بدل مجهود للقيام بأدوار اللجنة خاصة في ما يتعلق بتنزيل الفصل 24 من الدستور الذي ينص على حق المواطن في حماية حياته الخاصة والفصل 27 من الدستور التي تنص على الحق في الحصول على المعلومة.

فمع التطورات التكنولوجية واستعمال وسائل الاتصال والتواصل من هواتف محمولة ولوحات إلكترونية واستعمال وسائط ووسائل التواصل الاجتماعي والتجارة الالكترونية، تحتاج اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي لمجهود كل أعضائها من أجل بدل مجهود أكبر لتحقيق الأهداف التي أسست لأجلها اللجنة.

وفي المقابل، حزب الأصالة في مرحلة تاريخية، فبعدما دخل الحكومة ومركز المسؤولية لأول مرة منذد تأسيسه مع حكومة “أخنوش”، يطمح خلال هذه المرحلة لتحقيق انجاز تاريخي جديد يتمثل في قيادة الحكومة، ليست أي حكومة، بل التي ستشرف على تنظيم أكبر حدث رياضي عالمي، كأس العالم، وهو ما يتطلب مجهود كل مكونات الحزب؛ وعلى رأسهم القيادة الثلاثية التي تضع استراتيجية تحقيق هذا الهدف.

فهل ستتخلى عضو القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة؛ فاطمة السعدي، عن زملائها في قيادة “التراكتور” في هذه الفترة الحساسة التي يطبعها السباق الإنتخابي، من أجل التركيز على عملها في اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي؟

ومن مرجح أن يخلفها للحفاظ على شكل القيادة الثلاثية للبام وفق ما قرره مؤتمره الأخير؟