2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“البيجيدي” يُذِلُّ بنكيران

تعرض رئيس الحكومة المعفى، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية السابق عبد الإله بنكيران، لتهميش كبير من طرف قيادة حزب البيجيدي وذلك خلال المجلس الوطني الاستثنائي الذي انعقد اليوم السبت 15 شتنبر.
بنكيران، لم يتم منحه أية فرصة للكلام خلال هذا اللقاء، الذي تمحور حول مناقشة أهم القضايا السياسية الوطنية وتلك المتعلقة بالحزب، إذ لم يلق ذاك الترحيب المعهود من طرف أعضاء الحزب وقيادييه.
ووجد بنكيران نفسه، أمام بعض الصحفيين لدى وصوله إلى مكان تنظيم المؤتمر، فيما غابت القيادات عن استقباله، كما جرت العادة في العديد من المناسبات الحزبية.
وعند دخوله إلى قاعة اللقاء، جلس بنكيران في كرسي مثله مثل أي عضو في الحزب، دون أن يكترث إليه أحد ودون أن تُعطى له فرصة الإدلاء بدلوه في القضايا المثارة حاليا على الصعيد الوطني، رغم مكانته داخل الحزب ورغم أن بعض “البيجيديين” يعتبرونه “زعيما وطنيا” بل ذهب عدد كبير منهم إلى اعتباره “زعيما كونيا”
بنكيران اعترف بكونه مهمش من طرف قيادات الحزب، إذ أشار في تصريحات صحافية لدى وصوله إلى مكان اللقاء، إلى “قياديي البيجي لا يرغبون في أن يتحدث، لذلك فضل السكوت والتزام الصمت وعدم الخوض في المواضيع المثارة حاليا”.
ورغم أن القيادة قد منعته من الكلام، إلا أن بنكيران استغل فرصة تواجد ميكروفونات العديد من المنابر الاعلامية من أجل تمرير العديد من الرسائل، التي تتضمن قصفا مباشرا للعثماني، ومن بينها تلك المتعلقة بحذف هذا الأخير للكتابة المكلفة بالماء بتلك الطريق التي أغضبت حزب “التقدم والاشتراكية”.
وتُعد هذه إشارة واضحة، تفيد أن هناك توجه داخل البيجيدي يسعى إلى إضعاف بنكيران وتياره بشتى الطرق، حتىيتم وقف زحفه وحجب صورته شيئا فشيئا إلى أن تندثر بشكل نهائي من الوجود.