2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أمام أخنوش.. “البام” يشيد بحصيلة قطاع زعيمته وينتقد التواصل الحكومي

استغل فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين انعقاد الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بحضور رئيس الحكومة، للإشادة بحصيلة وزرائه في الحكومة، خاصة بعد الأزمة التي أحدثتها التصريحات الصادرة عن عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار؛ محمد أوجار، داخل التحالف الحكومي، بسبب انتقاد طريق تدبير زعيمة ”البام” فاطمة الزهراء المنصوري، لقطاع السكنى والتعمير.
واغتنم فريق حزب “البام” كلمته في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة المنعقدة اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، للإشادة بحصيلة قائدة “التراكتور” في قطاع السكنى والتعمير، داعيا الحكومة إلى الإفتخار ببرنامج الدعم المباشر للسكان الذي ساعد المواطنين على التوفر على سكن لائق وكان له الأثر في الإقلاع الإقتصادي عبر تحريك أنشطة البناء، انطلاقا من استخراج مواد البناء وصولا إلى خدمات التسويق والبيع.
ويرى فريق “البام” أن برنامج دعم السكن الذي تشرف عليه فاطمة الزهراء المنصوري “تفاعل معه المغاربة لأنهم لمسوا فيه الشفافية والمعقول”، مشددا على أن برنامج مدن بدون صفيح يرتقب أن يعود بالنفع على سوق العقار ويعالج وضعية 120 ألف أسرة قاطنة بدور الصفيح.
إلى جانب الإشادة بتدبير قطاع التعمير الذي تدبر فاطمة الزهراء المنصوري، نوه فريق “البام” بمجلس المستشارين كذلك بوزرائه في مجال الثقافة والشباب وقطاع التشغيل، قبل أن يحمل الحكومة مسؤولية عدم تسويق منجزات هذه القطاعات للمواطنين المغاربة.
وشدد فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين على ضرورة “التواصل أكثر مع المواطنين والمواطنات لتوضيح هذه المنجزات غير المسبوقة”، مشيرا إلى أن هذه المنجزات “تتعرض لحملات ممنهجة من التضليل والتخيس والتشويه”.
وكان عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار؛ محمد أوجار، قد أشعل أزمة غير مسبوقة داخل مكونات الأغلبية، حين قال، خلال حلوله ضيفا على برنامج حواري على القناة الأولى، إن الإسكان، “تعتريه البيروقراطية والتعقيدات المسطرية التي تخص السكن، مما أثر بشكل سلبي على التشغيل الذي وضعته الحكومة ضمن أولويلتها”.
في مقابل ذلك، أتى رد ”البام” سريعا ومن أعلى مستوى وذلك من خلال بلاغ لمكتبه السياسي الذي عبر عن “اعتزازه الكبير بالوقع الإيجابي والملموس للتدابير المتخذة في قطاع السكنى والتعمير كعنوان لأحد القطاعات البارزة والناجحة داخل مسار الحكومة الحالية”.
وسارعت قيادة الأحزاب الثلاثة (الأحرار، الاستقلال، البام) لاحتواء الأوضاع، عبر عقد اجتماع ”سري”، خلص إلى ضرورة ”التهدئة”.