لماذا وإلى أين ؟

بلكبير: بنكيران نبه العثماني إلى تحريفه لمسار “البجيدي”

قال عبد الصمد بلكبير، الكاتب والمحلل السياسي، إن تصريحات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والأمين العام الأسبق لحزب العدالة والتنمية، بخصوص إلغاء كتابة الدولة المكلفة بالماء، تنبه سعد الدين العثماني، إلى أنه يحرف مسار الحزب، لأنه يتوفر على معطيات دقيقة”.

وابرز بلكبير في تصريح “لآشكاين”، أن “الخطاب الإنداري لبنكيران جاء لإحساسه بأن هناك محاولة من العثماني لفك الإرتباط بين البجيدي وحزب التقدم والإشتراكية، إستجابة للإرادة السياسية  للجهات التي تريد إضعاف الحزبين”، معتبرا أن تصرف العثماني يؤكد أنه لا يدرك أهمية التحالف مع التقدم والإشتراكية، ولا يدل على أنه متشبت بحليفه لإنه إذا جاءه أمر من الجهات المعلومة، في سياق أخر سوف يلبيه”.

واضاف المحلل السياسي، أن “بنكيران له الحق في مواقفه، لأن تصرف العثماني لا يدل على أنه ينظر إلى أن علاقة البجيدي بالتقدم والإشتراكية هي علاقة إستراتيجية”، وزاد أن “التناقض الخطير في خطاب العثماني،عند تصريح بأن الخلاف مع حزب الكتاب عادي وأنها شبيه بالخلافات الداخلية للبجيدي، لذلك يجب التحاور عليها”، موضحا أن “هذا مفهوم خطير لمسألة التناقضات وعلاجها، لأن ليس مقبول أن تتصرف ثم تأتي للتتحاور، بل يجب أن تتحاور قبل أن تتصرف أما أن تتصرف حتى يقضى الأمر ثم تتكلم على الحوار وتبرر، فهذا ليس علاج ديمقراطي للخلافات”.

ويرى بلكبير، غلى أن بنكيران وصل إلى درجة كبيرة من اليأس من التطورات التي يشهدها حزب العدالة والتنمية، لذلك تجده يستعمل عبارة “الله إخرج العاقبة بخير”، وفق تعبيره.

ورد المحلل السياسي، على سؤال “آشكاين” حول ما إن كان التقدم والإشتراكية فعلا سيخرج من الحكومة، قائلا: “كل شيء ممكن، فعندما تتخلى عن حليفك وتلغي حقيبة وزارية خاصة به ولا تتحاور معه، فالمقصود بذلك هو دفعه إلى الإنسحاب من التحالف الحكومي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x