“فشل الأحزاب في استيعاب المرجعية الأمازيغية” يدفع نشطاء لتأسيس حزب سياسي جديد

أكدت عدد من فعاليات الحركة الأمازيغية المجتمعة يوم أمس الأحد بمدينة مراكش، على هامش تنظيم ندوة وطنية حول موضوع “الحركة الأمازيغية وسؤال التنظيم”، على ضرورة تأسيس حزب سياسي بمرجعية أمازيغية.

ووفق مضمون النداء الذي توصلت به صحيفة “آشكاين”، فإن الدعوة الجديدة إلى تأسيس حزب سياسي بمرجعية أمازيغية جاءت بعد نقاش مستفيض وتحليل سياسي دقيق لما يعيشه ملف الأمازيغية في السياق المغربي واستحضارا لما يعتمل داخل منطقة شمال إفريقيا والساحل والتحولات الدولية المتسارعة.

ومن الأسباب التي جعلت هذه فعاليات الحركة الأمازيغية تدعو من جديد إلى تأسيس حزب سياسي، ما وصفته بـ”فشل الحكومات المغربية منذ 2012 في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وتكريس سياسة التراجعات في الحريات وفي تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية”.

كما دفع “فشل جميع المبادرات السياسية الرامية إلى إدماج الفعاليات والتنظيمات الأمازيغية داخل الأحزاب القائمة” و”عدم قدرة الأحزاب السياسية الحالية على استيعاب المرجعية الأمازيغية باعتبارها من مرتكزات الخيار الديموقراطي لبناء مغرب جديد يتسع لجميع أبنائه وبناته بمختلف معتقداتهم، مبني على الإنصاف والحقوق والحريات”، نشطاء الحركة الأمازيغية إلى إعلان هذا النداء الجديد.

ودعا “نداء مراكش” كل فعاليات الحركة الأمازيغية وجميع الديموقراطيين والفعاليات لـ”الإلتفاف حول هذه الدينامية السياسية من أجل بناء تنظيم سياسي بمرجعية أمازيغية”.

يشار إلى أن نشطاء الحركة الأمازيغية حاولوا مرارا وتكرارا تأسيس حزب سياسي بمرجعية أمازيغية، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، إما بأسباب قانون تتعلق بمرفض الملف من قبل وزارة الداخلية أو بسبب الخلافات التي تقع بين نشطاء الحركة الأمازيغية واختلاف التصورات.