2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
نزار بركة “ينقلب” على الحكومة علانية (فيديو)

رغم المحاولات التي يقوم بها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والناطق باسم الحكومة مصطفى بيتاس، لتأكيد انسجام الأغلبية الحكومية والتقليل من شأن التراشق السياسي بين مكوناتها، إلا أن الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة، “خرج لها نيشان” وفضح زيف الشعارات التي ترفعها مكونات حزب “الحمامة” بين الفينة والأخرى حول “تناغم” وانسجام الأغلبية.
نزار بركة، الأمين العام لحزب “الميزان” والوزير في “حكومة أخنوش” اختار وهو يخاطب حاضرين في مهرجان جماهيري بأولاد فرج أن ينسلخ من مسؤوليته في التحالف الحكومي، ويلبس لسان المعارضة ليهاجم إجراءات حكومية ويؤكد فشلها.
بخطاب معارض ونبرة حادة، تحدث بركة عن استمرار ارتفاع أسعار اللحوم بالمغرب، منتقدا بطريقة غير مباشرة الإجراءات الحكومية للحد من تداعيات نقص القطيع في المغرب، متنصلا من المسؤولية الحكومية والتضامن الحكومي الذي يلزم ويفرض عليه الدفاع عن الحصيلة الحكومية وإبراز نتائجها الإيجابية وتحمل مسؤولية نتائجها السلبية، وهو عكس ما يقدم عليه نزار بركة، الذي ينوه بقطاعات وزرائه وينتقد بطريقة غير مباشرة وأسلوب معارض قطاعات الأحزاب الأخرى المشكلة للأغلبية.
وتحرر بركة من كل مسؤولياته الشخصية بصفته عضوا في الحكومة ومسؤوليته الحزبية والسياسية بصفته أمين عام حزب يشكل الأغلبية الحكومية، لينتقد استمرار الغلاء في المغرب ويفضح فشل إجراءات الحكومية؛ حين قال “في عيد الأضحى فتحنا باب استيراد القطيع ودعمنا العملية بـ500 درهم لكل كبش، وتم استيراد القطيع بـ2000 درهم للرأس، و”باعوه لكم بـ4000 درهم”.
وكأنه يقول للمغاربة إن “الحكومة دعمت “الشناقة” للي نصبو على المغاربة في عيد الأضحى”، متحررا من الأعراف السياسية والضوابط التي ينص عليها ميثاق الأغلبية، وتنصل من المسؤولية السياسية وواجب التضامن الحكومي وفضح “فشل” الحكومة في هذا الملف بشكل مباشر من خلال اعتراف علني بعدم جدوى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة غلاء أسعار الأضاحي.
المثير في التصريحات التي أدلى بها بركة من منطقة أولاد فرج التي “يحكمها” انتخابيا الإستقلالي امبارك الطرمونية، أنه يلقي مسؤولية فشل الحكومة في ملف غلاء الأسعار على رئيس الحكومة وحزبه الذي يقود وزارة الفلاحة، مغلفا خطابه بالحديث عن “الشناقة” والتجار المستوردين الذين دعمتهم الحكومة.
من جهة أخرى، تعتبر تصريحات “زعيم” حزب الإستقلال التي لا يمكن بأي حال من الأحوال إخراجها من سياق “الحملة الإنتخابية السابقة لأوانها”، أنه اعترف “بهدر” الحكومة التي ينتمي إليها حزبه للمال العام في برامج لم تعد بالنفع على المواطن المغربي، حيث صرفت الحكومة الملايير لدعم استيراد القطيع واللحوم؛ ولم يظهر أثر ذلك في السوق المغربية وعلى جيوب المغاربة، بشهادة أحد وزراء الحكومة.
تصريحات نزار بركة، جاءت بعد “انقلاب” حزب “البام” بمجلس النواب على الأغلبية الحكومية وأصبح يتحدث هو الأخر بخطاب المعارضة مباشرة بعد تصريحات القيادي بحزب “الحمامة” محمد أوجار، في حق الوزيرة ومنسقة حزب “الجرار” فاطمة الزهراء المنصوري، ما يؤشر أننا خرجنا من مرحلة “الإنسجام الحكومي” إلى مرحلة “الإقتتال الحكومي” من خلال التصريحات والتصريحات المضادة تحت عنوان “راسي يا راسي”.
صحيح ان تصريحات بركة يحكمها الهاجس الانتخابي أولا و لكنها تبقى حقيقة لا يجب السكوت عنها. لقد دعمت الحكومة من مال الشعب مجموعة من تجار الازمات الذين لا وازع وطني لهم و كل همهم هو تحقيق الأرباح على حساب جيوب المواطنين و النتيجة هي أن اسعار الأضاحي و اللحوم لم تعرف تراجعا بالمرة.
و هدا ليس المثال الوحيد بل هناك أمثلة عدة و ما خفي كان أعظم
اين كنت يابركة يوم كانت الحكومة تخطط لهذا الهجوم على القوة الشرائية للمواطن، ولماذا لم تهدد بالاستقالة من الحكومة، وكنت تقول ان الاغلبية منسجمة، هل تريد بيع (العجل) للمغاربة، عقنا بكم.
الله الله على سي نزار ! دبا عاد تطلاق ليك اللسان ؟ فين كنتي هادي ثلاث سنوات؟؟ ولا دبا قربات الانتخابات و تاتكدب علينا من جديد ؟ نسيتي وعودك قبل ما تكون وزير؟ حنا راه مانسينا وما عمرنا ننساو بلي خويتي بالمغاربة
بمجرد ما دخلتي للحكومة…
على هاد الحساب نكموندي من برا مع خدمة لفريزون