2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أطباء يهددون بنقل معركة إلى وزارتي الصحة والتعليم العالي

أعلن الأساتذة والأطباء العاملون بمصلحة جراحة الدماغ والعمود الفقري في المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة عن خوض إضراب مفتوح مرفوق بوقفات احتجاجية، احتجاجا على ما وصفوه بـ”الوضع المتردي” الذي تشهده المؤسسة نتيجة “سوء التسيير” و”القرارات التعسفية” التي يتخذها المدير العام.
وهدد الأطباء بنقل احتجاجهم من وجدة إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وإلى وزارة التعليم العالي والابتكار، مطالبين بتدخل عاجل لتصحيح الوضع.
وأصدر الأطباء بيانا استنكاريا عبروا فيه عن رفضهم لقرار تغيير رئيس المصلحة بشكل “تعسفي” و”مخالف للمعايير القانونية والمهنية”، واستبداله بأستاذ متخصص في الجراحة الباطنية، وهو ما اعتبروه “إجراء غير منطقي وغير مهني”.
وأشار البيان، الذي يحمل توقيع عشر أستاذ وطبيب مقيم، إلى أن المصلحة، ورغم النقص الحاد في المستلزمات الطبية، حققت نتائج إيجابية ملموسة تحت إشراف رئيسها السابق، وتصدرت المراتب الأولى من حيث الأداء مقارنة بالمصالح الجراحية الأخرى، وفقا للإحصائيات الإدارية للمؤسسة.
كما ندد الأطباء بـ”الاستغلال المفرط للسلطة والمحاباة” من قبل المدير العام، الذي يسعى إلى إعادة إدماج أستاذ منقطع عن العمل منذ أكثر من ثلاث سنوات، رغم إهانته العلنية للفريق الطبي، وعدم اتخاذ أي إجراء تأديبي بحقه.
ويشمل الإضراب المفتوح جميع الأنشطة غير الاستعجالية، ويتضمن الامتناع عن إجراء الاستشارات الطبية، التوقف عن إصدار الشهادات والتقارير الطبية، تعليق الأنشطة الجراحية غير المستعجلة، الامتناع عن تقديم الوصفات الطبية واستخدام الأختام الطبية، وأيضا التوقف عن الأنشطة البيداغوجية، بما في ذلك امتحانات طلبة الطب والصيدلة.
ودعا الأطباء في بيانهم إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه الممارسات “التعسفية” و”غير المسؤولة”، التي تهدد سلامة المرضى وتقوض الثقة في المؤسسة.
نفتخر بانفتاح بلدنا على اجواء الحوار والتفاوض الذي اصبح مكسبا ديمقراطيا لوطننا، لكن نتمنى ان تتحمل السلطات الوصية مسؤوليتها وتدقق في صدقية هذه المطالب ومدى مشروعية هذه الاحتجاجات، حتى يتم تصحيح الاختلالات و حتى لا تتحول بلدنا الى اجواء لتعميم الفوضى وعدم الاستقرار.