2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هدر الملايير من المال العام مع انطلاق الموسم الدراسي

بخلاف ما أعلنت عنه الحكومة المغربية وخاصة وزارة التربية الوطنية، يبدو أن العنوان البارز للدخول المدرسي والجامعي لهذه السنة، هو التخبط والإرتباك وكذا هدر المال العام.
ورغم أن الدخول المدرسي لهذه السنة قد حددته الوزارة المعنية في يوم 5 شتنبر، إلا أن العكس هو الذي حصل، فوفقا لما اطلعت عليه “آشكاين”، فإن العديد من المؤسسات التعليمية وخاصة منها الاعدادية والثانوية لم تنطلق فيها الدراسة بعد، بل إن العديد من الأساتذة وقعوا محاضر الالتحاق وعادوا من حيث أتوا من أجل إكمال عطلتهم.
كما أن العديد من التلاميذ غير مستعجلين للالتحاق بمقاعد الدراسة في ظل غياب الأساتذة، بل إن هناك عدد كبير منهم لم يتسجلوا بعد، إذ لم يتم احترام الآجال المحددة في رزنامة الوزارة.
الدخول الجامعي بدوره يعرف ارتباكا وتعثرا كبيرا، إذا إن الدراسة لم تنطل بعد في أغلب الجامعات المغربية بسبب تأخر التحاق الأساتذة وكذا نظرا للضغط والارتجال على مستوى مكاتب تسجيل الطلبة، مما حذا بإدارات هذه الجامعات إلى تمديد فترات التسجيل لأزيد من أسبوعين عن التاريخ المقرر لانطلاق الدراسة وهو العاشر من شتنبر.
كل هذه الاختلالات التي تم تسجيلها على مستوى الجامعات المغربية، والمؤسسات التعليمية، تحيل المتتبع إلى الملايير التي يتم هدرها، نظرا لساعات العمل الضائعة بشكل متسيب مما يؤدي بما لا يدع مجالا للشك بكون ذلك ستكون له انعكاسات خطيرة على المسار الدراسي للتلاميذ والطلبة المغربية، ويكون التعليم المغربي هو الخاسر الأكبر، رغم الشعارات التي ترفعها الحكومة للنهوض بهذه المنظومة.