2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أفتاتي: حلم أخنوش برئاسة الحكومة إنتهى

وجه عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مدفعيته نحو حليف حزبه الحكومي، أي عزيز أخنوش، الامين العام لحزب التجنمع الوطني للاحرار، إذ قال : إن حملة المقاطعة التي شملت محطّات إفريقيا التي يمكلها أخنوش أنهت أحلامه لرئاسة حكومة 2021، داعيا إلى فتح تحقيق جدي حول تقرير لجنة الإستطلاعية للمحروقات لأنه يتضمّن أشياء مهمّة”.
وأردف أفتاتي، في كلمة له خلال مهرجان خطابي نظمه البجيدي بمدينة الفنيدق، بمناسبة الإنتخابات الجزئية بدائرة الفنيدق المضيق، التي تعرف منافسة سرشة بين البجيدي والأحرار، أن “المترفين لا يمكنهم أن يأطرُّوا المجتمع المغربي، ولا يمكن لمن عمّقوا الفوارق الاجتماعية بين المغاربة أن يسيروا البلاد”، وفق قوله.
وأضاف البرلماني السابق: “نحن متجذّرون في المجتمع، ولذلك ننظّم المهرجانات في الهواء الطلق حتى في الانتخابات الجزئية، بينما أنتم لا تستطيعون أن تلتقوا مع المواطنين، وأن تستقدموا منتخبيكم ورؤساء جماعاتكم لمهرجانات عمومية”،
ودعا أفتاتي، “خصوم” البجيدي إلى تقديم ملتمس الرقابة، والتسريع بإجراء إنتخابات سابقة لآوانها، “لكي نترشح جميعا ونرى من هو الحزب الذي تراجعت شعبيته”، يقول أفتاتي، قبل أن يضيف أنه يتم النفخ في نتائج الإنتخابات الجزئية في بعض المناطق”.
إذا لم يكن لحزب الحمامة نصيب من اللعبة السياسية فكيف نفسر الجرح الغائر الذي تركه في الذات الحزبية البيجيدية إلى درجة أصبح معها قياديو البيجيدي، في غالبية شقهم الأيسر، يصابون بالهيستيريا في تعاملهم مع هذا الحزب ؟ في وعي تام بما أقول، رغم مؤاخذاتي على حزب الحمامة الذي أمث إليه بصلة، أعتبر نفسي مدينا إليه لأنه خلص المغاربة من فكي قرش أكبر ممتهني الهرطقة والشعبوية الإسلاموِيَتَيْن والديماغوجية في العالمين العربي والاسلامي… فلننظر حال أبناء الوطن اليوم: إنهم أصبحوا علفاً – آسف على التعبير – لأسماك القرش اليوم أكثر من أي زمن مضى !! أليس في ذلك قسط كبير من مسؤولية بنكيران وسياسته الدونكيشوتية على هذه الفاجعة؟ في تصريحه، تنصل بنكيران من أي مسؤولية وادعى أن ما يقع من رمي المواطن بنفسه في البحر كان شبه منعدم في ولايته! والحقيقة أن المغاربة يرمون بأنفسهم بالآلاف شهرياً في البحر منذ 1992 ولم يكفوا ولن يكفوا عن ذلك… المؤمن يزني لكنه لا يكذب فلِم يكذب بنكيران على الناس وهو يتشدق بالاسلام والإيمان وفي عنترياته بمقام الإحسان؟ أليس بنكيران مسؤولاً مباشراً عن عدم تنفيذ برامج تنمية منطقة الريف طبقا لما تم تسطيره وتوقيعه سنة 2015 الشيء الذي أدى إلى تفجر أزمة الريف؟ أليس بنكيران مَن حرر الأسعار وآثر أن يحدد هامش الأرباح عساه يرضى عنه المخزن المالي والاقتصادي ويجعله للأبد أحد رجالاته؟ أليس بنكيران من أخل بل خرق تطبيق مقتضيات الدستور التي تدعو لقرن المسؤولية بالمحاسبة إذ سمح لنفسه بإصدار عفو تام وشامل على رؤوس الفساد وناهبي المال العام؟ ماذا يستحق مَن خرق مواد الدستور، أعلى قوانين البلاد؟ أليس السجن؟