2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إفطار “ذكوري” يكشف عن خلاف صامت قد يفجر عش “حمامة” أكادير

يرى عدد من المتتتبعين للشأن السياسي بأكادير أن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود أغلب الجماعات والمؤسسات المنتخبة بجهة سوس ماسة، يدبر تنظيميا وفق مزاج و”كانة” المنسق الجهوي ورئيس جهة سوس ماسة؛ كريم أشنكلي، الذي استقطبه رئيس “الحمامة” من حزب “الجرار”، ودليلهم في ذلك الصراعات والخلافات التي يعيشها الحزب في صمت منذ قيادته جهويا من طرفه.
مناسبة هذا الحديث، هو الخلاف والصراع “الصامت” وعدم التفاهم ما بين المنسق الإقليمي للحزب بأكادير؛ عبد الله بولغماير، الذي عين قبل أشهر معدودة والمنسق الجهوي؛ كريم أشنكلي، الذي أطاح بالمنسق الإقليمي السابق؛ رشيد بوخنفر، بسبب خلافات شخصية، دفعت هذا الأخير لتقديم استقالته تحت ضغط المنسق الجهوي للحزب بسوس وتياره.
المثير في الأمر؛ أن المنسق الإقليمي الجديد عينه رئيس الحزب بمباركة من المنسق الجهوي للحزب بسوس، من أجل إنهاء حالة الصراع التي كان يعيشها الحزب؛ لذلك جرى اختيار بولغماير الذي يعتبر من “أبناء الحزب بالمدينة” من أجل الإلتفاف حوله، إلا أن “تيار الوافدين على الحزب” كان لهم رأي آخر، حيث أشعلوا أزمة بين المنسق الإقليمي والمنسق الجهوي الذي يصنف بدوره في خانة “الوافدين على الحزب”.
وتمظهر هذا الصراع بين قادة حزب “الأحرار” بأكادير؛ خلال إفطار رمضاني تجمعي “ذكوري” جمع كل أعضاء الحزب وممثليه في مختلف القطاعات داخل منزل المنسق الجهوي للحزب، الذي قرر عدم استدعاء المنسق الأقليمي وبعض الوجوه من تيار “أولاد الحزب”، وفق معطيات حصلت عليها “آشكاين” من مصادر داخل الحزب.
وفي مقابل “تغييب” المنسق الإقليمي الجديد، قرر المنسق الجهوي للحزب استدعاء المنسق الأقليمي السابق الذي أطاح به من منصبه بسبب صراعات يبدو أنها حلت في الكواليس، وتم تطبيع العلاقات نسبيا باستدعائه للفطور الرمضاني “باش اشركو الطعام” من جديد.
وكانت مكونات حزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير قد اتفقت على إطلاق دينامية جديدة من داخل الحزب من أجل تقويته تنظيميا قبيل موعد الإنتخابات، إلا أنه سرعان ما “عادت حليمة إلى عادته” بنشوب صراعات وخلافات بين قادة الحزب محليا.