2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

مازالت مخيمات تندوف تعيش على وقع الغليان والانفلات الأمني نتيجة الاحتقان الداخلي، ترجمته احتجاجات متوالية لقبائل صحراوية رافضة لسياسة جبهة البوليساريو داخل المخيمات.
خروج عشرات الأفراد من قبائل صحراوية، للاحتجاج الثلاثاء 18 مارس الجاري، على قيادة جبهة البوليساريو التي تتواطؤ مع تجار المخدرات في ملف اختطاف الشيخ الطاعن في السن المسمى فضيلي.
ورفعت الجموع الصحراوية الغاضبة على عصابة البوليساريو شعارات تطالب بالإفراج الفوري عن الشيخ متهمة قيادة جبهة البوليساريو بالتكتم على أمره لغض الطرف عن عصابات المخدرات.
ولم تخل شعارات المتظاهرين بالمخيمات من رسائل سياسية، تضمنت شعارات رافضة “للذل والمهانة والنذالة ومطالبة بالحرية والكرامة”، في إشارة منهم إلى الوضع المزري الذي أصبحت تعيشه ساكنة المخيمات.
وكان منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، قد كشف في وقت سابق، أن قياديا بارز في جبهة البوليساريو الإنفصالية متورط في قضية اختطاف الشيخ فضيلي، الذي أثار اختفاءه لأشهر القلق والحسرة داخل مخيمات تندوف بسبب عجز القيادة في حل المسألة.
ووفق بلاغ صادر عن المنتدى، فإن الشيخ الذي اختطف منذ أشهر على يد عصابة مسلحة بسبب حمولة مخدرات مسروقة من طرف ابنه، ظهر في شريط فيديو وهو في حالة نفسية مزرية، ويتحدث بحرقة ومرارة شديدة وهو يناشد ابنه، بعد عجز قيادة البوليساريو، للتدخل لدى العصابة لإطلاق سراحه، من خلال إعطائهم ما يريدون أو تمكينهم من العناصر المتورطة في سرقة بضاعتهم.
وكان الشيخ المسن المسمى “فضيلي” والمنتمي إلى قبيلة لكويدسات، قد اختطف على يد عصابة مسلحة بسبب حمولة مخدرات مسروقة من طرف ابنه، وقامت العصابة على إثرها باختطاف الأب للمساومة به مقابل استرداد حمولة المخدرات، وقد سبق للمختطف أن ظهر في مقطع فيديو سابق وسط مسلحين مختطفين محسوبين على العصابة التي اختطفته من مكان عمله وسط مجموعته العسكرية التابعة لميليشيات البوليساريو، واقتادته إلى منطقة مجهولة.