لماذا وإلى أين ؟

اعتداء شرطي على طبيبة يُشعل احتجاجات عارمة (صور)

تظاهر العشرات وسط مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية بفاس، صباح اليوم الأربعاء 19 شتنبر، احتجاجا على “الاعتداء الذي تعرضته له طبيبة في ذات المؤسسة الطبية، من طرف شرطي”.

ووفقا لما أكده مصدر من عين المكان لـ”آشكاين” فإن المحتجين كان من بينهم نقابيون وحقوقيون وكذا عدد من الأطباء والعاملين بذات المستشفى، فضلا عن أطر طبية قدِمت من مؤسسات صحية أخرى، وذلك للمطالبة بمحاسبة رجل الأمن.

وذكر المتحدث، “أن الشعارات التي رفعها المتظاهرون طالبت في مجملها بمعاقبة الشرطي الذي اعتدى على الطبيبة آسية بوقنيطر، كما عبروا عن تضامنهم اللامشروط معها، مستنكرين هذا الاعتداء وكذا الصمت الذي واجهت به الجهات المسؤولة هذه القضية”.

وأشار المصدر الحقوقي، إلى أن “الطبيبة المعنية تقدمت بشكاية لادارة المستشفى المذكور من أجل رفعها للنيابة العامة، غير أن الإدارة ولحدود الساعة لم تقم بأي رد فعل من هذا القبيل”.

وفي ذات السياق، دخلت “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس”، على خط القضية، حيث أوضحت أن الواقعة تعود إلى يوم الجمعة 7 شتنبر حين استقبلت الطبيبة عناصر من الدرك بتاونات كانوا برفقة نزيل من سجن تاونات من أجل إيداعه بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية، بسبب حالته الصحية ، و نظرا لعدم وجود مكان شاغر لإيواء النزيل أخبرت الطبيبة عناصر الدرك بعدم إمكانية تركه هناك”.

وأوضحت الجمعية الحقوقية، “أن الطبيبة أوضحت للدركيين  المسطرة و القوانين التي يعمل بها المستشفى في مثل هاته الحالات، ليغادروا ساعتها المستشفى رفقة المريض، قبل أن تتفاجأ الطبيبة الضحية بعودتهم ثانية و هذه المرة رفقة عناصر من الشرطة لأجل فتح تحقيق مع الطبيبة المداومة الشيء الذي أثار استغرابها لأن هذا الإجراء غير ذي أسس قانونية، ليتحول الأمر بعد ذلك إلى التهديد و الوعيد و الترهيب النفسي ثم الاعتداء الجسدي من طرف أحد عناصر الشرطة و الذي أخبرها بأنها أصبحت رهن الاعتقال”.

واستنكرت الجمعية، بشدة هذا الاعتداء واصفة إياه بـ”المشين والمنافي للقوانين و الأعراف و لمبادئ و قيم رجال الشرطة في حماية أمن المواطنين”، معبرة عن تضامنها مع الطبيبة المذكورة، داعية الدولة المغربية إلى  لتوسيع العرض الطبي بتوفير المزيد من المراكز الصحية الخاصة بالأمراض العقلية والنفسية، وبإيلاء المزيد من الاهتمام بالصحة النفسية للمواطنين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x