”الفقراء” يحتجون أمام وزارة الداخلية (صور + فيديو)

نظم عشرات المواطنين المتضررين من نزع الأراضي السلالية بجماعة الفقراء خريبكة، يوم الجمعة 4 أبريل الجاري، وقفة احتجاجية أمام المقر الإقليمي لوزارة الداخلية بحي الرياض في العاصمة الرباط، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بالقرار “غير مبرر” الذي يقضي بحرمانهم من تعويضات تلك الأراضي، رغم تأكيدهم على استيفاء كافة الشروط القانونية.

وقد رفع المحتجون شكاية إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مستندين إلى مقتضيات القانون 17.62 الخاص بالوصاية الإدارية على الجماعات السلالية وتدبير ممتلكاتها، مطالبين بتوضيح الأسباب التي دفعت إلى عدم إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من التعويضات.

وأشار المحتجون إلى حالة الإقصاء التي يقولون إنها طالت الحقوق الشرعية لأفراد جماعة الفقراء خريبكة، مذكرين بأن أراضي هذه الجماعات كانت تشكل مصدر رزق رئيسي ومكان استقرار لهم ولأجدادهم على مدى أجيال طويلة.

وأكدوا أن مصادرة هذه الأراضي تحت ذريعة التنمية أو استغلالها لأغراض اقتصادية يثير أسئلة جدية حول مدى مشروعية وحيادية هذه الإجراءات.

ويرى المتظاهرون أن أراضي الجماعة التي تعتبر إرثًا مشتركًا لأبنائها قد أصبحت عرضة لعمليات نقل ملكية أو استغلال لا تراعي الحقوق القانونية والإنسانية للأشخاص المعنيين، الذين يعتبرون هذه الأراضي جزءًا لا يتجزأ من تاريخهم وكيانهم الاجتماعي.

كما أشاروا إلى أن العديد من المواطنين لم يكونوا على علم بهذه العمليات ولم يُمنحوا فرصة المشاركة في أي نقاش يخص مصير أراضيهم، معتبرين أن السلطات المحلية، ممثلة برئيس الجماعة ونوابه، لم تظهر تحملاً مسؤوليًا تجاه القضية، مما أدى إلى تراجع الثقة بين السكان والمسؤولين.

وشددوا على أن تبرير استبعاد بعض المواطنين بحجة انتقالهم للمدينة للعمل أو الدراسة لا يُعتبر مبررًا قانونيًا ولا يلغي ملكيتهم الشرعية لهذه الأراضي، التي ما تزال وفق جميع المعايير القانونية جزءًا من حقوقهم التراثية والتاريخية.