2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التضامن مع فلسطين يشق الإسلاميين.. العدل والإحسان تطالب بالاعتذار

خلقت الدعوات التي أطلقها إسلاميون ويساريون، من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني، جراء الحرب التي يشنه عليه الجيش الإسرائيلي، هوة بين المكونات المحسوبة على الصف الإسلامي، وبشكل خاص بين جماعة العدل والإحسان من جهة وحزب العدالة والتنمية وجناحه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح من جهة ثانية.
مصادر تحدثت لجريدة ”آشكاين”، كشفت أن حربا خفية اندلعت بين الجانبين، حيث يحاول كل طرف أن يظهر وكأنه الأقوى في هذا ”التنافس التضامني”.
المصادر أوضحت أن التنافس الخفي، بدأ يظهر للعيان، منذ ”بلاغ طنجة”، شديد اللهجة الصادر عن ”الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، والتي عبرت فيه عن رفضها القاطع لمشاركة ”المبادرة المغربية للدعم والنصرة”، المحسوبة على العدالة والتنمية، في مسيرة بمدينة طنجة، تخليدا ليوم الأرض وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة.
وذكرت المصادر أن فرع طنجة لـ ”الجبهة” تلقت الضوء الأخضر من قيادات وطنية محسوبة على الجماعة وعلى حزب النهج الديمقراطي، من أجل مهاجمة إسلاميي العدالة والتنمية، باعتبارهم المسؤول عن توقيع اتفاقية ”التطبيع”، ومن تم قطع الطريق أمام مشاركتهم، ولو كأفراد، في المسيرة الوطنية ”المليونية” التي دعت إليها ”الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، أمس الأحد، بالعاصمة الرباط، والتي عرفت مشاركة الآلاف.
وكشفت المصادر أن محاولة لـ ”رأب” الصدع بين الجانبين، عبر لقاء جمع قيادات من ”الجبهة” مع قياديين في حركة التوحيد والإصلاح، تمت مؤخرا، إلا أن إصرار العدل والإحسان والنهج على أن يصدر بنكيران، بلاغا يعتذر فيه بشكل رسمي عن توقيع ”التطبيع”، أفشل المبادرة، فيما اتخذ حزب فيدرالية اليسار، موقفا ”معتدلا”، حين ذهب في توجه عدم إلزامية ”بيجيدي” باعتذار، وذلك ”حفاظا على وحدة الصف”.
في خضم هذا الصدام، شن عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، المقرب من ”البيجيدي” هجوما حادا على ”الجبهة”، ووصف زعماء لها بـ ”الكهنة والأنذال”، وقال إن غرضهم ”شطب العدالة والتنمية من الوجود”، وأضاف أن حركة التوحيد والإصلاح ”أول تنظيم مغربي يرفض التطبيع قبل توقيع العثماني عليه بـ 11 يوما!”.
وتأكيدا للحرب الخفية بين الإسلاميين في قضية التضامن مع فلسطين، ظهر من خلال سلسلة تدوينات هناوي أن هذه الحرب لم تكن وليدة اليوم، بل تعود غلى خمس سنوات مضت، لكن الحرب والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة عرت هذا الخلاف والسباق نحو التضامن.
حرب أخرى، تدور رحاها في الميدان، فكلما دعت ”الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، إلا وسارعت ”مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، إلى الإعلان عن ”مسيرة مضادة”. وإذا كان الأولى قد نجحت في حشد الآلاف في مسيرة أمس الأحد، فإن الثانية مطالبة أن تفعل نفس الشيء الأحد المقبل (13 أبريل) في المسيرة التي دعت إليها، كي لا تختل الموازين في هذا السباق نحو التضامن مع فلطسين بين الطرفين.
في نفس السياق، بادر الذراع النقابي للعدالة والتنمية، إلى إعلان إضراب وطني في قطاع التعليم، اليوم الاثنين (07 أبريل)، وذلك ”تضامنا مع الشعب الفلسطيني واستنكارا للمجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في حقه”.
وأكدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل)، في نداء الدعوة إلى الإضراب، رفضها “لكل أشكال التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني”، و”كل محاولات الاختراق الصهيوني للمنظومة التربوية المدرسية والجامعية”.
لا ظلامي وإحسان ولا عدالة والتعمية ولا حماس ولا حزب الله .. كلهم يقفزون على الحواجز.. وعلى القضية الفلسطينية… من اجل كسب المهابة والتقدير والامتحانات من اجل الوصول إلى السلطة والحكم.. عاش الشعب الفلسطيني الحر هو من يقاوم وهو من يموت يوميا.. اما انتم يا ظلامي المغرب.. كفاكم سخبا … لنا عاملات وعمال في جميع أنحاء المغرب يحتجون ولم نرى منكم أحدا بجانبها.. كفاكم سخبا..