لماذا وإلى أين ؟

نصف المغاربة يستعينون بالفياغرا في علاقاتهم الجنسية

فاروق مهداوي/صحافي متدرب

يعتبر الحديث عن الجنس من المحرمات في أوساط المغاربة ويبقى مصطلح “حشومة” هو السائد لصد أي نقاش يفتح في موضوع جنسي. التكتم أيضا يسري على العجز الجنسي المنتشر بنسب هامة في صفوف الشباب حسب مجموعة من الدراسات، هؤلاء يرفضون زيارة الطبيب على الرغم من إمكانية العلاج.

فبين مطرقة المجتمع و سندان المرض يبقى الشباب المغربي أمام مجموعة من الخيارات لمعالجة هذا المرض، فهناك من إختار عيادة الطبيب في غفلة عن أنظار المجتمع، وهناك من إختار تناول حبوب ومواد كميائية وطبيعية دون أن يعلم مصدرها أو مكوناتها.

الفياجرا أو الحبة الزرقاء تعد أكثر الحبوب إستخداما وتداولا بين الرجال، فيهم من يعاني من أمراض جنسية وفيهم من سلك طريقها بغيت تحسين مردوده الجنسي، فالفياجرا عبارة عن كبسولات أو أقراص زرقاء تحتوي على الكثير من المكونات النشيطة منها عنصر الفياجرا النشيط. بمجرد أن يتم تناوله يتم إرسال بعض الإشارات إلى الجهاز العصبي الذي يأمر بتوسيع أوعية القضيب الدموية وتمددها ومن ثم يسمح بمرور الدم وتدفقه بقوة حتى يصبح منتصب بشكل طبيعي ولمدة أطول.

وبالرغم من أن هذه الحبة التي يعدها الكثيرين سحرية باعتبارها أنهت معاناة الكثيرين ممن كانوا يعانون جنسيا، إلا أن تناولها يجب أن يخضع لضوابط صارمة لعدة أسباب أهمها أن اكتشاف الفياغرا كان مجرد صدفة باعتباره عقارا كان موجها لمرضى القلب، لكننا نجده اليوم أصبح أحد العلاجات الأساسية لمرضى العجز الجنسي، ليغير بذلك حياة الكثير من الأزواج.

لا يمكن النظر إلى هذا العقار كوسيلة للتسلية كما يتخده الكثير من الشباب اليوم، فتنوال دواء مثل هكذا له خصوصية تناول دون وصفة طبية قد يسبب الكثير من المشاكل الجانبية للشخص، على إعتبار أن الطبيب وحده هو من يستطيع أن يقرر ما إذا كانت الفياجرا مناسبة للشخص في علاج حالة ضعف الانتصاب لديه أو إضافة أمور أخرى كمكملات أو هناك من الأطباء من ذهب لعلاج هذا المشكل العضوي حد الجراحة الموضعية.

وكانت أول دراسة أنجزت في المغرب حول الانتصاب عند الرجال قد أجرتها جمعية ” ENDO-UROLOGIE MAROC” بالمركز الاستشفائي ابن رشد، قد كشفت عن معطيات صادمة، حيث ان نسبة 45 في المائة من الرجال المغاربة يعانون من ضعف الانتصاب، 13 في المائة منهم حالاتهم معقدة، وأن 75 في المائة من المغربيات المتزوجات غير راضيات عن معاشرة أزواجهن لهن.

وفي ظل الغلاء التي تعرفها الفياجرا حيث تباع الحبة الواحدة ب92 درهم والعلبة التي تضم أربع حبات ب314 درهم، إلتجئ الشباب المغربي لحل بديل يتمثل في نبتة “الكبّار” وهي فياجرا طبيعية و تعرف في المغرب أيضا بـ”القبار” و”الشفلح”.

كما تعد هذه النبتة الشوكية منشطا جنسيا، بحسب الأبحاث الطبية، مما جعلها من أكبر الأعشاب مبيعا في السوق المغربية، وتحتوي النبتة على 3% مواد معدنية و88% ماء و3% من البروتينات و5% سكريات، وهذا ما يجعل “الكبّار” بديلا أكثر رخاء من الفياجرا العقار، كما يسهل إقناءها من طرف كل الشباب لأنها تستعمل أيضا في مواد الطبخ ومعالجة بعض الأمراض الأخرى.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x