2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تتواصل تداعيات قضية النفق السري لتهريب المخدرات بين سبتة المحتلة والفنيدق، حيث أمر القضاء الإسباني بإيداع مشتبه فيه جديد السجن الاحتياطي، ليرتفع عدد الموقوفين في إطار عملية “هاديس” إلى 16 شخصاً. العملية، التي تقودها عناصر الحرس المدني الإسباني، شهدت تطورات متسارعة خاصة بعد اكتشاف النفق الذي كان يربط منطقة “واد الضاويات” بالفنيدق ومنطقة “طاراخال” بمدينة سبتة السليبة.
وحسب معطيات “إل فارو دي سبتة“، فقد انتقلت فرقة الشؤون الداخلية بالحرس المدني مجددًا إلى سبتة، حيث أوقفت مشتبها به قبل نقله مباشرة إلى مدريد. وتم إصدار قرار اعتقاله الاحتياطي من طرف قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية، في استمرار لسلسلة الاعتقالات التي طالت في وقت سابق عناصر من الحرس المدني ومسؤولين عموميين.
وتعرف التحقيقات حالياً مراحلها الأخيرة وسط سرية مشددة، بعدما تمكنت الفرق المختصة، بدعم من وحدات مختلفة، من كشف شبكة واسعة متورطة في تهريب كميات ضخمة من المخدرات عبر الشاحنات وعبر النفق المكتشف، إضافة إلى تورط الموقوفين في قضايا رشوة وتسهيل مرور شحنات ضخمة من الحشيش.
وفي الجانب المغربي، يشير المصدر ذاته، كشفت التحريات أن الطرف الآخر من النفق كان في مستودع رخام بالقرب من السياجات الحدودية، دون أن تعلن السلطات رسمياً عن توقيفات، رغم تسريب معطيات تفيد باتخاذ إجراءات تأديبية داخلية ضد بعض العناصر المكلفة بمراقبة الحدود. العملية، التي تعتبر مرجعية في جهود مكافحة تهريب المخدرات، أظهرت كيف كانت الشبكة تعمل تحت حماية أمنية مكنتها من تمرير أطنان من المخدرات.