الفاتحي يعدد دلالات لجوء إسبانيا للمغرب لتخطي أزمة الكهرباء

اعتمدت الحكومة الإسبانية على التعاون المغربي والفرنسي للخروج من أزمة انقطاع الكهرباء التي شلت مختلف القطاعات الحيوية، بما فيها المدرس التي أغلقت بشكل كامل في بعض المناطق.

فبعد التدخل المغربي والفرنسي عادت الكهرباء تدريجيا لإسبانيا، وعادت معها الدراسة في المناطق التي توقفت فيها، وهو التدخل الذي كان محط تنويه من طرف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في بث مباشر، شكر فيه المغرب وفرنسا على تدخلهما.

ويثير لجوء إسبانيا إلى المغرب، رفقة دول اخرى، من أجل الخروج من أزمة الكهرباء المفاجئة، العديد من التساؤلات عن دلالات ذلك وما قد يحمله من مؤشرات؟

وفي هذا السياق، أوضح الخبير في العلاقات الدولية ومدير “مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية”، عبد الفتاح الفاتحي، أن “المغرب يبقى وفيا لخارطة الطريق التي أكدت فيها إسبانيا أن ازدهارها من ازدهار المغرب، وعلى هذه الأساس يكون المغربي وفيا لروح التضامن مع جيرانه إسبانيا والبرتغال شركائها في عدد من المشاريع الاستراتيجية كما هو الحال بالنسبة للتنظيم المشترك لنهائيات كأس العالم”.

وأكد الفاتحي، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “المملكة المغربية دائما تكون إلى جانب جيرانها الإسبان في تحييد العديد من العمليات الإرهابية وفي الترخيص لقوارب الصيد الإسبانية بالاصطياد بالسواحل المغربية عقب أزمة المصايد، وكذا في تقديم الدعم في مجال الوقاية المدنية عقب الفيضانات التي ضربت مدنا إسبانية”.

وشدد على أنن “تعزيز قيم الدعم والإسناد في ظروف الشدة هي مبدأ راسخ في العقيدة المغربية المتعلقة بالجانب الإنساني، وفيه تأكيد على مساعي التعاون والتضامن فيما بين دول الجوار”.

وخلص إلى أن “الاعتراف بالجميل من رئيس الحكومة الإسبانية مهم، وسيسهم في جعل هذا التعاون راسخا مستداما في سياق تحييد معيقات التواصل البناء بين المغرب وإسبانيا في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك،  وهو ما سيؤشر على دعم نفس علاقات التعاون في مشاريع عملاقة بين البلدين”.