2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أصدر وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل، مالي، بوركينا فاسو، والنيجر، بيانا مشتركا حول استقبال الملك محمد السادس لهم، يوم الإثنين 28 أبريل الجاري.
وعبر وزراء تحالف دول الساحل، في بيانهم، الذي تتوفر “آشكاين “على نظير منه، عن “تجديدهم التأكيد على انخراط بلدانهم التام في المبادرة الأطلسية المغربية”، معتبرين هذه “المبادرة الأطلسية تتجاوز دعم التنموي والاقتصادية في بلدانهم”، مؤكدين على أنها “تنسجم مع رؤية قادة بلدانهم”.
وجاء في البيان، المؤرخ بتاريخ 29 أبريل الجاري، أن “الوفد ترأسه عبد الله ديوب، الذي يتولى رئيس بلاده حاليا رئاسة كونفدرالية “AES”، حيث نقل في مستهل اللقاء إلى صاحب الجلالة رسائل الأخوة والصداقة من أصحاب الفخامة: الجنرال أسيمي غويتا، رئيس المرحلة الانتقالية، رئيس دولة جمهورية مالي، رئيس كونفدرالية AES؛ النقيب إبراهيم تراوري، رئيس بوركينا فاسو؛ والجنرال عبد الرحمن تياني، رئيس جمهورية النيجر”.
وعبّر الوفد، يضيف البيان “عن عميق تقدير رؤساء دول الكونفدرالية لموقف المملكة المغربية البناء تجاه الوضع السياسي في بلدان الكونفدرالية، لا سيما موقفها القائم على احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وحسب المصدر ذاته فقد “اغتنم وزراء خارجية الكونفدرالية المناسبة لإطلاع الملك محمد السادس على آخر المستجدات في المنطقة، والتقدم المُحرز، وآفاق العمل الكونفدرالي في مجالات الدبلوماسية والتنمية والدفاع والأمن”.
كما جدد الوزراء “التزام كونفدرالية دول الساحل الكامل بالمبادرة الملكية التي تهدف إلى تسهيل وصول دولهم إلى المحيط الأطلسي”، معتبرين أن “هذه المبادرة تنسجم مع رؤية قادة الكونفدرالية الهادفة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية لشعوبهم وتعزيز الولوج إلى السوق الدولية”.
وشدد البيان على أن “الوزراء أولوا اهتماما كبيرا للرسائل الخاصة التي وجهها الملك محمد السادس إلى قادة الدول الثلاث: الجنرال أسيمي غويتا، النقيب إبراهيم تراوري، والجنرال عبد الرحمن تياني”. منوهين “باستعداد جلالة الملك المتجدد لتعزيز علاقات بلاده مع الكونفدرالية في إطار التعاون جنوب-جنوب، الذي يعد المغرب أحد رواده”.
وسجل الوفد الوزاري “بارتياح كبير التوجيهات المستنيرة للملك بشأن المبادرة الملكية لفائدة دول الساحل”، التي وفوها بأنها “تتجاوز دعم التنمية الاقتصادية الوطنية لتندرج ضمن دينامية تضامن فعال من طرف المغرب تجاه دول شقيقة، وهي علاقات وُصفت دوما بالاحترام والصداقة والتعاون المثمر”.
كما عبر الوزراء عن “امتنان رؤساء دول الكونفدرالية لثبات موقف المغرب الإيجابي داخل الاتحاد الإفريقي، ودعمه لتعزيز الحوار والالتزام البناء، وعن “عميق شكرهم للملك محمد السادس على هذه المقابلة، مشيدين بجودة الإصغاء، والاهتمام، والنصائح الحكيمة التي أسداها لهم”، كما وجه الوزراء “شكرهم الخالص للملك ولشعب المغرب على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظوا به خلال إقامتهم”.