الدرك الفرنسي يضبط أطنان من الحشيش على متن شاحنة مغربية

أسفرت عملية أمنية قادها الدرك الفرنسي في مدينة ليون، عن ضبط كمية ضخمة من مخدر القنب الهندي ومشتقاته تقدر بـ 9.133 طنا، وتبلغ قيمتها عند إعادة البيع حوالي 72 مليون يورو.

وكشف الدرك الفرنسي أن الشاحنة التي عُثر على المخدرات بداخلها كانت مسجلة في المغرب.

وأوضح المصدر أن خيوط القضية بدأت تتكشف مساء يوم 21 أبريل، عقب تعرض سائق شاحنة كانت متوقفة في محطة وقود بفيترول (بوش دو رون) لعملية اختطاف من قبل مجرمين استولوا على شاحنته الثقيلة التي كانت تنقل المخدرات.

وبعد تلقي مكالمات مجهولة المصدر قدمت تفاصيل حاسمة ساعدت في تحديد موقع الشاحنة وبضائعها، قام رجال الدرك في قسم الأبحاث بليون بتكثيف تحرياتهم على الفور.

وبفضل التحقيقات الدقيقة، يضيف المصدر، تمكن المحققون من العثور على قطار بري مسجل في المغرب، وبتفتيشه عُثر على صندوقين معدنيين مغلقين بإحكام، بالإضافة إلى ثلاثة صناديق أخرى كانت قد فُرغت بالفعل وتحتوي على راتنج القنب معبأ بعناية.

وفي يوم 22 أبريل، نفذت شرطة ليون، مدعومة بعدة وحدات من فرقة الدرك الإقليمية في رون، عملية نوعية أسفرت عن هذا الضبط الهائل لكمية المخدرات.

وقد دفعت ضخامة القضية النيابة العامة المحلية في باريس إلى التنازل عن اختصاصها لصالح الهيئة الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة (جونالكو)، حسب ما صرحت به المدعية العامة في باريس لور بيكو في بيان.

وأضافت أنه تم توجيه الاتهام إلى شخصين في 27 أبريل، بتهم رئيسية تتعلق بالاتجار بالمخدرات والسطو المسلح من قبل عصابة منظمة.

وتجري حالياً المديرية العامة للدرك الوطني ومكتب مكافحة المخدرات الفرنسيين تحقيقات معمقة لكشف ملابسات هذه العملية وتحديد هوية جميع المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية.

وتُعد هذه الكمية المضبوطة من القنب الهندي واحدة من أكبر عمليات الضبط في تاريخ فرنسا.

ويُذكر أن أكبر عملية مماثلة تعود إلى فبراير 1999، عندما اكتشف ضباط الجمارك في بولوني سور مير (شمال) 23.5 طناً من راتنج القنب على متن سفينة صيد تحمل العلم اللاتفي في القناة الإنجليزية.