2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ألقت قوات الحرس المدني القبض على شخص آخر، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمعتقلين إلى 15 شخصًا، في إطار التحقيق الجاري بشأن النفق الذي تم اكتشافه في سبتة المحتلة بالقرب من الحدود مع المغرب. ويُشتبه في أن النفق استُخدم لتهريب المخدرات. وقد أمرت المحكمة الإسبانية المختصة بحبس المتهم الجديد.
وكشفت مصادر مقربة من التحقيق لوكالة الأنباء الإسبانية الرسمية ”ايفي”، أن ضباطًا من وحدة الشؤون الداخلية بالحرس المدني انتقلوا إلى سبتة لتنفيذ الاعتقال الأخير المتعلق بهذه الشبكة. ومن بين المعتقلين عضو في مجلس سبتة واثنان من ضباط الحرس المدني، مما يشير إلى تورط محتمل لمسؤولين في القضية.
وتقوم القوات المسلحة الإسبانية حاليًا بإغلاق وتأمين المستودع الصناعي الذي يقع فيه النفق، في انتظار تلقي معلومات إضافية من السلطات المغربية.
يقدر المسؤولون أن النفق، الذي تم اكتشافه في 19 فبراير الماضي، كان قيد الاستخدام لمدة عامين على الأقل، خاصة بعد تفشي جائحة كوفيد-19.
تم تحديد موقع النفق من قبل وحدة الحرس المدني المتخصصة في العمليات تحت الأرض، وتم إغلاق هذا الهيكل، الذي يقع في مصنع للرخام مهجور منذ عامين على الأقل، في 24 فبراير. ولا يزال مكان وجود مالك المصنع مجهولًا حتى الآن.
يبلغ عمق النفق 12 مترًا وطوله 50 مترًا على الأقل، ويضم عدة فروع داخل الأراضي الإسبانية. ويبلغ عرضه 40 سنتيمترًا وارتفاعه 60 سنتيمترًا، مع اختلافات في الأبعاد حسب المنطقة.
يُذكر أن اكتشاف النفق جاء خلال المرحلة الثالثة من عملية أطلق عليها اسم “هاديس”، والتي بدأت بناءً على شكوى قدمتها النيابة العامة لمكافحة الفساد في إسبانيا، وترأسها قاضية المحكمة الوطنية ماريا تاردون.