لماذا وإلى أين ؟

رئيس جماعة زاكورة يكشف لـ”آشكاين” حجم الخسائر التي خلفتها عاصفة “التبروري”

شهد إقليم زاكورة أمس الخميس فاتح ماي 2025، عاصفة رعدية قوية مصحوبة بتساقطات مطرية كثيفة وبرد (تبروري).

وحسب ما رصدته كاميرات وهواتف المواطنين، فقد غطى البياض مختلف شوارع المدينة ونواحيها، حيث أدى تساقط “التبروري” بتلك الكثافة إلى خسائر مادية كبيرة، في حين لم تخلف العاصفة أية خسائر في الأرواح.

وفي ظل غياب رواية رسمية تحصي الخسار التي شهدتها المدينة، ربطت جريدة “آشكاين” الاتصال برئيس جماعة زاكورة، عبد الجليل أخريف، لكشف الإحصاءات الأولية للخسائر التي خلفتها هذه العاصفة.

رئيس جماعة زاكورة، عبد الجليل  أخريف

وأوضح أخريف أن “هذه العاصفة الرعدية التي شهدتها المدينة أمس، لم تشهدها المنطقة منذ السبعينات، حينما سقط بعض البرد في نواحي المدينة لكنه لم يكن بالقوة التي شهدناها أمس، حيث تساقط البرد في وقت وجيز لم يتعدى 15 دقيقة”.

وأكد المسؤول ذاته أن “العاصفة أحدثت عدة فيضانات وخسائر متنوعة، فلاحية، مع سقوط بعض الأعمدة الكهربائية وأعمدة شبكة الاتصالات، وكسر الواجهات الزجاجية لبعض  السيارات”.

وتابع أن “كثافة التساقطات أدت كذلك لسقوط بعض أسقف المنازل، وسور قديم معروف بالمدينة، كان يعطي جمالية تاريخية”.

وشد على أن “المنطقة في حاجة ماسة للتساقطات، لكن ليست بهذه القوة، نظرا لأن البنية التحتية لا تقوى على تحمل هذه المقاييس من التساقطات”، مؤكدا أن “الألطاف الإلهية حالت دون وقوع كارثة كبيرة، إذ لم تستمر العاصفة لوقت كبير”.

وأضاف أن “خارج المدينة شهد بدوره خسائر مادية، في منطقة المغادير، والفريجة، خاصة لمزارعي الدلاح الذين تضررت محاصيلهم بسبب التبروري، علاوة على تضرر أشجار النخيل”، مشيرا إلى أنه “رغم هذه السائر فقد أنعشت هذه التساقطات الفرشة المائية”.

وعن سؤال ”آشكاين” إن كانت السلطات قد سجلت خسائر بشرية، أوضح أخريف أنه “تم إنقاذ أطفال من الغرق في السيول الجارفة من طرف بعض المواطنين والمتدخلين”، مشيرا إلى أنه “في الحالات الطارئة تتحد جهود المواطنين والسلطات والمجتمع المدني بمختلف تلاوينها”.

 وفي ما يخص التقديرات الأولية لهكتارات الفلاحة التي طالتها الخسائر، أكد أخريف أنه “لحدود الآن ليست لديهم معطيات دقيقة حول الخسائر التي  لحقت المحاصيل الزراعية للدلاح”.

وعن سؤال الجريدة حول الإجراءات التي اتخذتها الجماعة من أجل فتح الطرقات وإصلاح المرافق المتضررة، أبرز المتحدث أنه “عندما تكون حالة طارئة مثلما حدث أمس، تخرج المصالح المختصة للميدان، حيث لاحظوا عدم تحمل مجاري الصرف الصحي لحجم السيول”.

وخلص إلى أن “الكهرباء انقطع، بالتزامن مع العاصفة، عن بعض الأحياء مثلا، وانتظرت الفرق المختصة إلى حين انتهاء العاصفة لتباشر عمليها، شأنها شن باقي المصالح الجماعية التي عملت على فتح الطرقات بشكل تدريجي، وإصلاح المرافق المتضررة”، مشددا على أنه “لا يجب أن نهول الأمور، لكن ما حدث يجب أن نأخذه بعين الاعتبار في المستقبل كل لا تبقى الأمور عشوائية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x