هاشتاج “تازة قبل غزة” يتصدر تويتر بعد شتائم بنكيران

تصدر وسم “#تازة-قبل- غزة” قائمة المواضيع الأكثر تداولاً على موقع تويتر في المغرب، وذلك بعد ساعات من خرجة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، وهو يوجه شتائم وسباب لفئة من المغاربة، يصفهم بـ ”الميكروبات” و ”الحمير”.

وأرفقت تعليقات غاضبة مقاطع مصورة لبنكيران، وهو يخطب أمام أتباعه في عيد العمال، أمس الخميس فاتح ماي بالدار البيضاء، وهي المناسبة التي كال فيها سيلا من الألفاظ النابية لمجموعة من الأطراف، بمن فيهم أولئك الذين وصفهم بـ “المتاجرين بالقضية الفلسطينية” و”المزايدين على المغاربة في حبهم لفلسطين”.

وكتب مغرد على منصة ”إكس” (تويتر سابقا)، ”هل وصل الحقد ببنكيران إلى حد شتم المغاربة لأنهم يضعون وطنهم أولا؟ من يرفع شعار #تازة_قبل_غزة ليس ناقص وطنية، بل كامل الوعي… أما من يرد عليه بـ”الميكروبات” و”الحمير”، فهو من يستحق العلاج من عقدة الزعامة الضائعة. صوت الشعب لا يُهان… ومن يهينه وجب أن يُحاسب”.

فيما جاء في تغريدة آخر: ”لا يستحق المعاش السمين من جيووبنا”، وآخر: ”طبعا ، لأن رصيده الانتخابي فارغ من اي برنامج سوى فلسطين .. وبالتالي فكل مغربي يهتم بشؤون المغرب أولا لا يمثل الفئة المستهدفة من هذا الحزب .. كذلك يحاول تحقير المغاربة ليهز من ثقتهم بالنفس، لان الاعتزاز بالنفس يمنع خضوع المغاربة لاجندات خارجية”.

وكتب أحدهم أيضا: ”بأي حق تنعت من يخالفك الرأي بالمكروب والحمار؟ أبهذه اللغة تخاطب أبناء وطنك؟ ما هذه العقلية الإقصائية؟ وهذا وأنت لم تنتخب بعد! نعم، أقولها وأفتخر: تازة قبل غزة، والمغرب أولا. لن ترهبنا شتائمك، فالمغاربة أحرار لا يشترون بالشعارات، وصناديق الاقتراع ستضع كل متطاول في مكانه الطبيعي”.

وكان الرئيس السابق للحكومة، عبد الإله بنكيران، قد هاجم أصحاب” تازة قبل غزة”، بأوصاف معيبة من قبيل “الحمير” و”الميكروبات”.

جاء ذلك في مهرجان خطابي للإتحاد الوطني للشغل الذراع النقابي لـ”البيجيدي”، حيث قال بنكيران “هادوك أصحاب غزة قبل غزة لقيت لهم اسم جديد وهو “الميكروبات” آه حيث هما “ميكروبات” و”حمير” وحتى الحمير أحسن منهم”.

واعتبر الأمين العام لحزب “المصباح” خلال المهرجان الخطابي المنظم من طرف نقابة الاتحاد الوطني للشغل، بمناسبة فاتح ماي عيد الشغل، بأن المغاربة مع غزة وتازة، والملك محمد السادس وضع القضية الفلسطينية في نفس مرتبة قضية أقاليمنا الجنوبية.

واستغل المتحدث فرصة الحديث مع أعضاء نقابة “البيجيدي”، ليطالب الدولة بالسماح للمغاربة بالجهاد في فلسطين من خلال استعارة وترديد شعار إحدى الفصائل المساندة لفريق مغربي، حيث طالب الحاضرين على الوقوف جميعا لترديد نشيد “يا دولة يا دولة.. أش تديري بنا.. صيفطينا لفلسطين نحاربو الصهاينة”.

وحاول بنكيران تأكيد مطلبه بالتذكير بأن الملك الحسن الثاني “كان صيفت الناس إموتو تما ففلسطين وفالجولان وف سيناء، وماتوا تما، خوتنا وعائلاتنا راهم تما”، مشددا على أنه “لو كان هناك سبيل باش إمشيو الشباب والشيوخ ديالنا اقاتلو تما إمشيو، واله ما يوقف المد والسيل ديالهم”.