2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهد مقر جماعة طنجة، خلال انعقاد دورة ماي العادية عشية يومه الجمعة، حادثة غير مسبوقة تمثلت في تعرض رجل سلطة من درجة قائد، يشغل منصب رئيس ملحقة إدارية بالمدينة، لصفعة من طرف أحد المواطنين، بعد منعه من الدخول بالقوة إلى القاعة حيث تعقد أشغال الدورة.
وتعود تفاصيل الواقية التي تأتي أسابيع بعد حادثة مماثلة بمدينة تمارة تعرض فيها قائد للصفع من طرف سيدة، (تعود؛ إلى لحظة محاولة الشخص اقتحام القاعة في وقت كانت فيه الأشغال جارية، وهو ما دفع القائد إلى التدخل شخصيًا ومحاولة إخراجه بالقوة، ما أثار غضب الأخير ودفعه إلى رد فعل صادم. الحادث خلف حالة من الاستياء داخل القاعة، وتسبب في توقف مؤقت للجلسة، وسط استغراب الحاضرين من تطور الأمور إلى هذا الحد.
وقد تدخل منتخبون وعناصر للقوات المساعدة لتهدئة الوضع حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، فيما حاول آخرون الصلح بين المواطن والقائد. بينما لم يتضح بعد ما إذا كان الأخير سيقوم بمتابعة المعني قضائيا، أن سيتنازل عن المتابعة بعد مساعي الصلح التي قادمها مستشارون جماعيون.
الواقعة أعادت إلى الأذهان حادثة مشابهة شهدتها مدينة تمارة قبل أسابيع، حين قامت سيدة بصفع قائد أثناء أمام ملحقة إدارية بعد شجار بينه وبين زوجها، ما أثار حينها جدلاً واسعاً حول هيبة رجال السلطة والعنف الموجه ضدهم، كما فتح نقاشًا عامًا حول حدود تدخل السلطة وضبطها للسلوكيات في الفضاءات العامة.
وتطرح هذه الحوادث المتكررة تساؤلات حول تزايد حدة التوتر بين بعض المواطنين ورجال السلطة، ومدى فعالية المقاربة التواصلية في مثل هذه الحالات، كما تبرز الحاجة إلى تعزيز ثقافة الحوار واحترام المؤسسات، بما يضمن السير العادي للمرافق العمومية دون المساس بكرامة الأفراد أو هيبة الدولة.




وهل هناك ما يبرر منع مواطن من حظور جلسة عمومية بالبلدية، هي مفتومة للمواطنين المعنيين بالشأن المحلي بالدرجة الاولى. فمن يخرق القانون إذن.؟
رجال السلطة بمختلف رتبهم، لا زالوا ينظرون إلى المواطن البسيط كأنه عالة فوق ظهورهم.
يجب تغيير السلوك