2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استغل عدد من المهاجرين السريين سوء الأحوال الجوية والرياح القوية خلال اليومين الأخيرين لمحاولة التسلل سباحة إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وقد خلفت هذه المحاولات مشاهد مأساوية وخطيرة، خاصة مع ارتفاع مستوى الأمواج، ما جعل من عبور البحر تحدياً محفوفاً بالموت.
وقد سجلت السواحل حسب مصادر إعلامية إسبانية، في كلتا المدينتين تدخلات عاجلة لعناصر الحرس المدني الإسباني بتنسيق مع السلطات المغربية بكل من الفنيدق وبني انصار، لإنقاذ أرواح كادت أن تزهق في عمق المياه.

في مليلية المحتلة، وثّق الحرس المدني عملية إنقاذ درامية لشاب كان على وشك الغرق قبالة منطقة “هوركاس كولوراداس”، حيث اضطر أحد عناصر وحدة الإنقاذ إلى القفز إلى البحر ومعه طوق نجاة وسط أمواج عاتية للسيطرة على الوضع.
هذه المشاهد تتكرر باستمرار، لكن لا يُكشف عنها إلا إذا وثقتها وسائل الإعلام أو قررت السلطات الإسبانية نشرها، كما فعلت مؤخراً تزامناً مع اقتراح منح وحدة الغواصين الخاصة “GEAS” وسام الحكم الذاتي لسنة 2025.
وتشير الأرقام الأخيرة لوزارة الداخلية الإسبانية إلى تراجع عدد المهاجرين الذين دخلوا براً إلى المدينتين بنسبة تفوق 50% مقارنة بسنة 2024، في حين سُجل ارتفاع لافت في محاولات العبور بحراً بنسبة 300% خلال نفس الفترة.



