منتدى عسكري يعدد مهام طائرات “إمبراير” البرازيلية داخل القوات الجوية المغربية

كشف منتدى “فارو ماروك غير الرسمي المهتم بأخبار الجيش المغربي، عن مميزات ومالهما التي يرتقب أن تناط إلى طائرات النقل العسكرية جديدة من طراز إمبراير سي-390 ميلينيوم (Embraer C-390 Millennium) من البرازيل التي يرتقب أن تتسلمها القوات المسلحة الملكية.

وأكد “فار ماروك” أن “من مميزات أسطول النقل العسكري المغربي أنه أكثر الأساطيل عملا بشكل يومي سواء للمهام العسكرية أو المدنية أو الإنسانية، إذ أن “أحد ركائز هذا الأسطول هو طائرات C130H”.

وأضاف أن “اليوم وبعد أزيد من 40 أو 45 سنة من الخدمة بالقوات الملكية الجوية، ورغم عمليات إعادة العمر والصيانة، فالحاجة أصبحت ملحة لتحديد الطائرة التي ستخلف ملكة ناقلات المغرب الجوية، مشيرة إلى أن “الصحافة المحلية نشرت منذ أشهر احتمالية قيام المغرب بشراء طائرات برازيلية من نوع C390 من شركة إمبراير  في إطار اتفاق مهم قد يشمل نقلًا للتكنولوجيا و تعاونا صناعيا”.

وأوضح المصدر ذاته أن “الطائرة البرازيلية لها مميزات مهمة مثل طاقتها الاستيعابية التي تفوق منافستها الأمريكية C130J و سرعتها العالية و قدرتها على الوصول الى مناطق أبعد، ما يجعلها اختيارا مناسبا للمهام الإنسانية او النقل الخاص و دعم لوجيستيك التنقلات الرسمية، بل و حتى المهام الخاصة مثل التي خبرناها خلال أزمة كوفيد و الحاجة لجلب او نقل مساعدات او ادوات او من أماكن بعيدة وبسرعة وكذا دعم دبلوماسية المملكة الإنسانية”.

ونبه المنتدى إلى أن “هذه المهام ليست عسكرية بالأساس، وتجربة الطائرة البرازيلية في المهام العسكرية لا زالت غير مقنعة سواء عمليات الانزال الجوي للأفراد والمعدات، وكذا قدرتها على النزول و الاقلاع من مدرجات غير مجهزة أو حتى بمناطق صحراوية بدون مدرجات خاصة”.

وشدد على أنه “من خلال ما سبق يظهر أن طائرات C130J كالخيار الأمثل والوحيد لمثل هذه المهام باعتبار : الخبرة التي اكتسبتها المملكة في استخدام هذه الطائرة في بيئة صحراوية وتحت نيران معادية، والخبرة في صيانة و اعادة بناء C130H و هو ما يشكل امتلاكا لأزيد من 65% من مسلسل صيانة و تعمير C130J.، وجود شراكة صناعية حقيقية بين المغرب و شركة لوكهيد مارتن”

وأشار إلى أنه “يمكن الارتقاء بها لمستويات أعلى، و ليس مذكرة نوايا تم توقيعها مع بلدان أخرى دون أي نتائج ملموسة”، مؤكدا أن “اقتناء C130J سيجنب القوات الملكية الجوية من استثمارات لوجيستية كبيرة سواء لتكوين أطقم او لبناء بنية تحتية خاصة بالطائرات الجديدة التي لا يمكن استقبالها في تلك الخاصة ب C130H”.

وخلص المنتدى إلى أنه “يمكن اقتناء C390 للمهام الخاصة المذكورة أعلاه بعدد بين 2 الى 3 طائرات، لتخفيف الضغط على أسطول C130H الحالي، لكن دون اي يعني ذلك استبدالا لها، باعتبار ان لا بديل حقيقي لC130H الا C130J”.

يذكر أن تقارير إعلامية أكدت في الأشهر الماضية أنه من المرتقب أن تتسلم القوات الجوية المغربية طائرات نقل عسكرية جديدة من طراز إمبراير سي-390 ميلينيوم (Embraer C-390 Millennium) من البرازيل.

وحسب ما أكدته تقارير متطابقة، فإن الإعلان جاء عبر مقطع فيديو نشرته شركة إمبراير Embraer البرازيلية المصنعة للطائرة، والذي ظهر فيه العلم المغربي إلى جانب أعلام مشغلي C-390 الآخرين خلال مؤتمر مستخدمي سي-390 ميلينيوم 2024، حيث شملت قائمة الدول المشغلة لهذه الطائرة البرازيل والبرتغال والمجر وهولندا والنمسا وكوريا الجنوبية وجمهورية التشيك والإمارات العربية المتحدة وتشيلي والمغرب مؤخرا,

وتتميز طائرة إمبراير سي-390 ميلينيوم بكونها طائرة نقل عسكرية حديثة ومتعددة المهام مصممة لمنافسة طائرات النقل الجوي الأكثر رسوخًا مثل لوكهيد سي-130 هيركوليس، وبفضل هندستها المتقدمة وتقنياتها الحديثة، تقدم بديلاً مقنعًا للدول التي تسعى إلى تحديث أساطيلها بمنصات أكثر كفاءة وقابلية للتكيف، كما أنها تتميز بقدرتها على حمل 23 طنا من العتاد غيره، وتبلغ سرعتها 540 ميلا بحريا في الساعة، ما يجعلنا نتساءل عن تأثير حصول المغرب عليها على قدراته العسكرية.