درك تغازوت يشن حملة على طاكسيات “قنص” السياح

بعدما انشغل درك تغازوت بشمال أكادير بمحاربة الدراجات النارية و”الخطافة” الذين يخففون من تداعيات أزمة النقل بعد افتتاح بقية الفنادق السياحية المكونة لمنتجع “تغازوت باي” الذي يعتبر أكبر مشروع سياحي بالجنوب المغربي، عادت المصالح الدركية للتفاعل مع استغاثة المواطنين من أجل التدخل لوقف اختلال موازين العرض والطلب في قطاع سيارات الأجرة والأزمة التي يشهدها مجال النقل بأكادير ونواحيها.

المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، تفيد أن مصالح الدرك الملكي بجماعة تغازوت شنت حملة ضد عدد من مهنيي قطاع سيارات الأجرة الذين يتجهون صوب محيط فنادق منتجع “تغازوت باي” بحثا عن قنص زبناء مفترضين من السياح الأجانب، تاركين محطات نقل الركاب المغاربة بحي “الباطوار” خاوية على عروشها.

وجاءت حملة المصالح الدركية، وفق المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، بعدما حول سائقي “الطاكسيات” الساحات المجاورة لفنادق منتجع “تغازوت باي” إلى محطات عشوائية ينتظرون فيها بـ”النوبة” سياحا مفترضين من أجل نقلهم صوب وسط المدينة أو إلى “الكورنيش” أو إلى قصبة “أكادير أوفلا” عن طريق “الكورسة”.

وأسفرت الحملة في أيامها الأولى عن عودة عدد من سائقي سيارات الأجرة، مؤقتا، إلى محطات سيارات الأجرة من أجل نقل المواطنين المغاربة الذين يرى أغلبهم أن افتتاح الفنادق المذكورة تحولت إلى “نقمة” بالنسبة لهم بسبب قلة عرض “الطاكسيات” من جهة أولى؛ وبسبب ارتفاع أسعار الخدمة نتيجة قلة سيارات الأجرة، حيث يفرض عدد من السائقين أثمنة غير قانونية استغلالا لوضعهم الذي لا يجدون معه وسيلة للنقل؛ خاصة بعدما أصبحت الحافلات تنقل أعدادا لا تحصى من المواطنين “الملتصقين” ببعضهم البعض.

الوضع المذكور، تسبب في انتشار ظاهرة “تخطافت”؛ حيث يتحول كل شخص لديه سيارة من أي نوع كانت أو دارجة نارية إلى سائق ينقل المواطن المغلوب عن أمره صوب وجهته بأسعار متفاوتة (فين ما شدك)، ما جعل أزمة النقل تستفحل بشكل كبير في “عاصمة وسط المملكة”.