2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يوسف السعدي
في ذكرى سقوط نظام البعث وصدام، اختار السيد عمار الحكيم أرض صلاح الدين، مسقط رأس الدكتاتور، ليطلق منها سلسلة رسائل بالغة الأهمية والدلالة. زيارته لقيادة عمليات الحشد الشعبي في المحافظة تحمل في طياتها رمزية عميقة، مؤكدة على عراق 2025 المختلف جذريًا عن عراق 2014، بهدوء الحكماء وثقة العارفين ببواطن الأمور، وجه السيد الحكيم أربع رسائل محددة تستهدف شرائح مختلفة في المشهد السياسي والاجتماعي العراقي.
اولها إلى الحالمين والواهمين بالعودة إلى السلطة، بصوت واضح لا لبس فيه، وجه الحكيم رسالة قوية إلى أولئك الذين لا يزالون يتوهمون، إمكانية العودة إلى السلطة عبر أساليب الماضي البالية، زيارته إلى محافظة كانت تعتبر معقلًا للنظام السابق، وفي ذكرى سقوطه تحديدًا، تحمل دلالة قاطعة على انتهاء تلك الحقبة إلى غير رجعة. النظام الديمقراطي الجديد في العراق ليس مجرد تغيير في الوجوه، بل هو تحول جذري في طبيعة الدولة وهويتها، وأي محاولة للعودة إلى الوراء هي مجرد أضغاث أحلام لن تتحقق.
الثانية كانت رد على الكاذبين الذين يكذبون على الناس تحت عنوان: التغيير قادم..فلم يغفل الحكيم عن الرد على الأصوات النشاز التي تروج لأوهام “التغيير القادم” كذريعة لزعزعة الاستقرار وتقويض العملية السياسية. من قلب محافظة شهدت ألوانًا من الاضطرابات، أكد الحكيم على متانة النظام السياسي القائم وارتكازه على أسس ديمقراطية راسخة. رسالته هنا واضحة: لا مجال للمراهنة على وعود كاذبة أو محاولات لركوب موجات وهمية، فالعراق يمضي قدمًا نحو ترسيخ تجربته الديمقراطية.
ثالثتها كانت نصيحة إلى منتظري “الوهم
تضمنت كلمات الحكيم نصيحة أبوية إلى أولئك الذين يعيشون على أمل تحقيق “وهم” أو تغيير جذري عبر طرق غير ديمقراطية. دعاهم إلى التخلي عن هذه الأوهام والانخراط بفاعلية في بناء مستقبل العراق من خلال القنوات الدستورية والعمل السياسي السلمي. الانتظار السلبي لن يجلب سوى المزيد من الضياع، بينما المشاركة الإيجابية هي السبيل الوحيد لتحقيق تطلعاتهم المشروعة ضمن إطار الدولة الديمقراطية.
اخيرها ورابعها كانت ان النظام السياسي في العراق قوي جدا وهو نظام ديمقراطي لا يمكن إزاحته بالقوّة في تأكيد قاطع على استقرار المشهد السياسي، شدد الحكيم على أن النظام السياسي في العراق اليوم نظام ديمقراطي قوي ومتجذر، يستند إلى مؤسسات راسخة وإرادة شعبية واعية. هذا النظام ليس عرضة للإزاحة بالقوة أو عبر مؤامرات خارجية. زيارته لقيادة عمليات الحشد الشعبي في صلاح الدين تعكس قوة الدولة وقدرتها على حماية النظام الديمقراطي وسيادة القانون في جميع أنحاء البلاد.
إن زيارة السيد عمار الحكيم إلى صلاح الدين في هذا التوقيت الحساس، ولقائه بقيادات الحشد الشعبي، تمثل رسالة واضحة وقوية تؤكد على وحدة العراق وتجاوزه لمرحلة الدكتاتورية والفوضى. عراق 2025 ليس هو عراق الماضي، والنظام الديمقراطي فيه ليس مجرد شعار، بل واقع راسخ يحظى بحماية مؤسسات الدولة وإرادة الشعب. رسائل الحكيم المشفرة والعميقة، التي أطلقها بهدوء الواثق، تحمل في طياتها خارطة طريق نحو تعزيز الاستقرار وترسيخ الديمقراطية في العراق.
الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي “آشكاين” وإنما عن رأي صاحبه.
حنا فين وانت فين؟
الحقيقة قرأت هذا المقال ولم أفهم منه شيئا.
رغم أني أعرف العراق وشيئا من تاريخ العراق؛ كما أني أعرف من هو السيد عمار الحكيم.
لكن ما علاقة المقال بالسياق المغربي وباهتمامات وانشغالات المغاربة؟!!!
أما صدام حسين فقدمضى إلى ربه وهو من سيحاكمه؛ وربما أن الله قد أحسن به إذ أخذه إليه قبل أن يرى هذا الذل والهوان الذي يعيشه العرب اليوم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله…
كل الانظمة الحديتة العهد بالاستقلال سواء كانت عسكرية او مدنية لم تنضج سياسيا بما يكفي لتنتقل الى الديمقراطية الحقة بسبب التجادبات الاديولوجية العرقية والطائفية والقبلية، التي تؤتر على القرار السياسي المركزي، وتؤتر على الاختيار الديمقراطي النزيه.
الحشد الشعبي والديمقراطية .الديمقراطية لا توجد حتى في اوربا و امريكا .وتتواحد في العراق