في أول تصريح.. رئيس جماعة أولاد الطيب يرد على اتهامه برشوة زميله في الحزب بـ4 ملايين للتصويت عليه (فيديو)

قال رئيس جماعة أولاد الطيب بفاس، عبد اللطيف مرتضى، إن ”شيك 4 مليون” الذي يلوح به مستشار جماعي من حزبه التجمع الوطني للأحرار، داخل أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي، أمس الثلاثاء، كان مجرد ”إعانة” قدمها للمعني، بسبب ظروفه الصعبة عقب خروجه من السجن بتهم تتعلق بالمخدرات.

وأوضح مرتضى، ضمن تصريح خص به جريدة ”آشكاين”، أن المستشار الجماعي المذكور، سعيد التويتي، كان قد ”قصده من أجل مساعدته ماديا حين خروجه من السجن”، نافيا أن يكون الأمر يتعلق برشوة انتخابية للتصويت عليه كرئيس كما ادعى المستشار الجماعي ذاته.

وأشار إلى أن المستشار المذكور أثار هذه الضجة نتيجة شروع مكتب المجلس في إجراءات عزله بسبب غيابه المتكرر عن دورات واجتماعات المجلس. وأضاف أن السجل الإجرامي للتويتي يتطلب الالتزام والانضباط، خصوصاً أنه يترأس لجنة المالية بالجماعة، وهو منصب لا يتناسب مع خلفيته الإجرامية، على حد تعبيره.

وشدد ذات رئيس الجماعة على أن ”تطبيقه” للقانون في حق المستشار وزميله في الحزب، أغضب الأخير، موضحا أنه لم يسبق أن كان بينه وبين المعني أي مشكل يذكر في السابق، إلى أن دخل بـ ”القوة” للدورة العادية المنعقدة أمس.

ولمح مرتضى بكون البرلماني ورئيس جماعة اولاد الطيب سابقا، رشيد الفايق، الذي يقضي عقوبة 08 سنوات سجنا حاليا بتهمة الفساد، وراء منحه التزكية باسم الأحرار، في انتخابات 2021، حين أسس، وفق تعبير المتحدث، ”دولة وسط دولة” بالمنطقة، لافتا إلى أن الجميع يعلم كيف مرت تلك الاستحقاقات التشريعية، مبرزا أن ذات المستشار اتجه مباشرة بعد الظفر بمقعده إلى المعارضة.

وحول ما إذا وصلت هذه القضية إلى القضاء، أجاب مرتضى ”لا علم له بذلك”، لكن استطرد بقوله ”حتى وإذا تحركت شي حاجة أنا رهن الإشارة معنديش مشكل”، مؤكدا أن ”المساءلة ضرورية من قبل السلطات المعنية”.

وربط المتحدث ما وقع باقتراب الانتخابات، مؤكدا أن ما سيأتي قد يكون أفظع وسط صراعات داخلية حادة، كاشفا أن ما حدث متعلق بقراره إغلاق جميع الأبواب أمام أي امتيازات غير قانونية، و”اللي باغي شي حاجة امشي اخدم على راسو”، يضيف الرئيس عينه.

إلى ذلك، اهتزت جماعة أولاد الطيب التابعة لعمالة فاس على وقع اتهامات خطيرة بالرشوة، حيث فجر مستشار جماعي من حزب التجمع الوطني للأحرار فضيحة من العيار الثقيل خلال فعاليات دورة جماعية.

ووجه المستشار، سعيد التويتي، اتهامات مباشرة لرئيس الجماعة الحالي، عبد اللطيف المرتضى، المنتمي لنفس الحزب، بالكشف عن تقديمه مبلغ أربعة ملايين سنتيم كرشوة مقابل التصويت لصالحه.

وخلال تدخله أمام باشا مدينة أولاد الطيب، وضع المستشار شيكًا بنكيًا أمامه مصرحًا: “هذا السيد عطاني أربعة مليون باش نصوت عليه رئيس، وأنا ما صوتش، وخديت ليه أربعة د المليون، كليتها، حيت ما تيعجبنيش، والدليل على ذلك، ها الشيك”. وتابع المستشار قائلًا: “كيفاش نصوت على واحد بادي بالرشوة؟ وهذا راه عدو ليا صيفطني للحبس، وأنا ما عندي علاقة لا بتجارة المخدرات لا والو”.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع أعضاء الجماعة ينتمون إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، باستثناء مستشار واحد يمثل حزب البيئة والتنمية المستدامة.