2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الساري: الدعم الإماراتي لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب ينهي شائعات فشله أو إلغائه

قررت الإمارات العربية المتحدة دعم مشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب، بـ20 مليون دولار من أجل تنزيله على أرض الواقع.
وأفادت تقارير إعلامية أن الإمارات العربية المتحدة وافقت على المساهمة في تمويل مشروع بقيمة 25 مليار دولار لبناء خط أنابيب لنقل الغاز النيجيري إلى أوروبا عبر المغرب.
وصرحت ليلى بن علي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أمام البرلمان، بأن من بين الممولين الآخرين البنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق أوبك.
وسبق لبن علي أن صرحت في وقت سابق، أن “خط الأنابيب سيبلغ طوله حوالي 5660 كيلومترًا، وسيبدأ من مدينة الداخلة، حيث سيتم ربطه بخط الأنابيب في نيجيريا”، مشيرة إلى أن “الداخلة سترتبط أيضًا بشمال المغرب، حيث سيتم شحن الغاز إلى بعض الأسواق الأوروبية”.

المحلل الاقتصادي رئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، رشيد ساري،
ويثير هذا التمويل الإماراتي الكثير من التساؤلات عن آثاره المستقبلية على تنزيل المشروع على أرض الواقع؟
وفي هذا السياق، أوضح المحلل الاقتصادي رئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، رشيد ساري، أن “تمويل دولة الإمارات العربية بقيمة 25 مليار دولارًا، يفتح آفاقًا واسعة أمام تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة”.
ويرى الساري، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “هذا التمويل مؤشرًا على أن الإمارات ستكون المستثمر الأول في المغرب، حيث سيعزز هذا المبلغ الضخم العلاقات الثنائية بشكل كبير، خاصة في إطار الشراكات التي جرى التوقيع عليها مؤخرا بحضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وحسب الخبير الاقتصادي، فإن “هذا التمويل يحمل أبعادا متعددة، أهما جدية المشروع، حيث يُظهر هذا التمويل التزامًا كاملًا بتنفيذ المشروع، ويضع حدًا للإشاعات التي تروج لفشله أو إلغائه”.
وشدد على أن “هذا التمويل الإماراتي سيسهم في جذب مستثمرين جدد، قد يشكل هذا التمويل حافزًا لمستثمرين آخرين، بما في ذلك مستثمرون أمريكيون، للانضمام إلى المشروع”.
وتابع أن “لهذا التمويل تأثير إقليمي، حيث يضم المشروع 15 دولة، منها 13 دولة ساحلية ودولتان غير ساحليتين، وستكون لها آثار اجتماعية، حيث سيساهم في توفير الكهرباء لدول تعاني من نقص في الطاقة”.
وخلص إلى أن “الإمارات العربية المتحدة تُظهر من خلال هذا التمويل انخراطًا قويًا في المشروع، مما يعزز شراكتها الاستراتيجية مع المغرب ويدعم التنمية الإقليمية، وهذا يدل على ثقة شركاء المغرب فيه، والتي تزدادا يوما بعد يوم، وهوا سيفتح الباب أمام استثمارات أخرى”.