تفاصيل اعتصام مستشار عن البيجيدي داخل دورة جماعة سيدي بنور (فيديو)

تحول اجتماع الدورة العادية للمجلس الجماعي لسيدي بنور، أمس الثلاثاء، إلى قربالة عارمة، دفعت الرئيسة التجمعية حسناء النووي، لرفع أشغالها إلى أجل غير مسمى.

مصادر من داخل المجلس كشفت لجريدة ”آشكاين”، أن صراعا قويا اندلع بين أحزاب الأغلبية والمعارضة، حول العضوية بلجنة المالية، كان وراء قيام حميد يفيد المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية (المعارضة)، بالإعتصام وسط الإجتماع، مطالبا، وهو يصرخ، بـ ”تطبيق القانون”.

في نفس السياق، أكد محمد فگرة، المستشار الجماعي بجماعة سيدي بنور، أن نقاشا قانونيا حول انتخاب لجنة المالية، سبب ”القربالة” التي شهدها المجلس.

وأوضح  فگرة، ضمن تصريح خص به جريدة ”آشكاين”، أن المعارضة كانت تنادي أن من حق عضو لجنة أن يترشح لعضوية لجنة أخرى، وهو ما ترفضه الرئيسة ومعها الأغلبية.

وقال ذات المستشار الجماعي و المنسق الجهوي للحزب المغربي الحر بجهة الدار البيضاء سطات، إن رئيسة الجماعة حاولت أن ”تلتف” حول القانون، حين رأت أن المعارضة ستهيمن على لجنة المالية، لكونها تتمتع بالأغلبية خلال الاجتماع.

وأوضح في نفس السياق أن الأغلبية بالمجلس لم يتبقى في يدها سوى هذه اللجنة، وتسعى الرئيسة جاهدة وبكل الطرق، كي لا تؤول للمعارضة، على غرار باقي اللجان الأخرى.

ودفعت تلك القربالة السلطة المحلية في شخص باشا المدينة إلى التدخل مطالبا إعمال المادة 60 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات المحلية والتي تنص على ضرورة مراسلة رئيس المجلس، في حال رغبة عضو ما بتقديم الاستقالة من مهام، ويسري مفعولها بعد أجل 15 يوما.

إلا أن رأي ممثل السلطة، وفق فگرة، كما تراه المعارضة التي ينتمي إليها، ”لم يكن في محله”، بحكم أن المادة 60 التي استند عليها الباشا، لا تنطبق على اللجان، وأن أعضاء المجلس لا ”يعلمون الغيب كي يراسلوا الرئيسة قبل 15 يوما، بينما الإعلان عن الدورة والنقط المدرجة فيها كان قبل 10 أيام فقط ”.

وشدد المتحدث على أن هناك توجها بأن يتم ترشيح فقط طرف الأغلبية لرئاسة اللجنة دون المعارضة، ما دفع المستشار من ”بيجيدي”، حميد يفيد، إلى الاحتجاج بتلك الطريقة (انظر الفيديو أسفله)، مطالبا بتطبيق القانون، قائلا إنه سيعتصم داخل الجلسة حتى تحقيق ذلك، دون أن يقوم بسلوك ”فوضوي”.

هذا، وقد أقدمت الرئيسة النووي على رفع الجلسة دون تحديد موعد آخر لها، أو ما إذا كانت ستعقد دورة اسثنانئية، وهو ما ترى فيه المعارضة، مخالفة ثانية صريحة للقانون.

ويخلق التقارب العددي بين الأغلبية (16) والمعارضة (14)، داخل المجلس الجماعي لسيدي بنور، صدامات قوية، تسببت في الكثير من الأحيان في حالة بلوكاج في تسيير شؤون المدينة على مستوى الجماعة.