نتائج التحقيقات الفرنسية تكشف تورط نائب سفير الجزائر في فرنسا في محاولة اختطاف معارض جزائري

خلصت التحقيقات الفرنسية في ملف محاولة الاختطاف والاغتيال المزعومة للمعارض الجزائري المقيم بفرنسا، امير بوخرص، الشهير بـ”أمير ديزاد”، إلى نتائج جديدة تؤكد تورط دبلوماسي جزائري.

وحسب ما نقله المعارض الجزائري المذكور، على حسابه الرسمي بـ”إكس”، فإن “التحقيقات تكشف رسميا فضيحة دولية بكل المقاييس”، مشيرا إلى ان  “الكاتب الأول نائب السفير بالسفارة الجزائرية بفرنسا، الذي يمثل الرقم 2 في تمثيلية الدولة الجزائرية بفرنسا، متورّط في اختطاف”.

وشدد التحدث على أن “التحقيقات خلصت إلى “أدلة قاطعة، كما يرتقب حسبه أن تصل التحقيقات إلى من أعطى الأمر من الجزائر العاصمة لتنفيذ العملية” .

وأشار إلى أن الدبلوماسي الجزائري المتورط  “في حالة فرار وستصدر في حقه مذكرة توقيف دولية، مؤكدا أنه “تابع لجهاز المخابرات الخارجية ويحمل غطاء ديبلوماسي” .

وكانت السلطات الفرنسية قد وجهت الاتهام إلى ثلاثة رجال يعمل أحدهم في قنصلية جزائرية في فرنسا، في باريس للاشتباه في ضلوعهم في اختطاف المؤثر والمعارض الجزائري أمير بوخرص نهاية أبريل 2024 على الأراضي الفرنسية.

ويلاحق الثلاثة بتهم التوقيف والخطف والاحتجاز التعسفي على ارتباط بمخطط إرهابي على ما أفادت السبت النيابة العامة الوطنية لقضايا مكافحة الإرهاب، مؤكدة معلومات حصلت عليها فرانس برس (أ ف ب) من مصادر قريبة من الملف.

وقررت قاضية مختصة إيداع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين الخمسين والستين عاما الحبس الموقت، حيث يعمل أحد المتهمين في إحدى القنصليات الجزائرية في فرنسا، بحسب عدة مصادر قريبة من الملف.

وتلا ذلك تصعيد جزائري تمثل في طرد 12 دبلوماسيا فرنسيا، وهو ما ردت عليه فرنسا بتصعيد مشابه، حيث قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 15 أبريل 2025، طرد “12 موظفا في الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا”، واستدعاء السفير الفرنسي لدى الجزائر ستيفان روماتيه للتشاور.

يذكر أن أمير بوخرص الملقب بـ”أمير دي زد” مؤثر جزائري يبلغ 41 عاما ويقيم في فرنسا منذ 2016، وقد طالبت الجزائر بتسليمه لمحاكمته.

وأصدرت الجزائر تسع مذكرات توقيف دولية بحقه متهمة إياه بالاحتيال وارتكاب جرائم إرهابية. وعام 2022، رفض القضاء الفرنسي تسليمه وحصل على اللجوء السياسي عام 2023.