لماذا وإلى أين ؟

احتجاج سكان فكيك ضد خوصصة قطاع الماء يتسبب في اعتقال “مناضلي الرسالة”

أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية ببوعرفة بمتابعة عضوين من حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بفكيك في حالة اعتقال، على خلفية شكاية تقدم بها مستخدم تابع للشركة الجهوية المتعددة الخدمات المكلّفة بتوزيع الماء والكهرباء الذي يتهم رفاق عبد السلام العزيز بعرقلة عمله.

القصة بدأت وفق بلاغ صادر عن المكتب السياسي لفيدرالية اليسار، عندما حاول المستخدم المذكور يوم الإثنين الماضي جمع بيانات وبطاقات تعريف سكان أحد القصور بواحة فكيك، غير أن “الساكنة عبّروا عن رفضهم القاطع لهذا الإجراء، باعتباره جزءً من مشروع خوصصة تدبير قطاع الماء وتحويله من حق إنساني إلى سلعة تجارية ما استفز المواطنين ودفع بمجموعة من سكان الحي ومن حضر وقتها إلى النزول إلى منطقة تاغيت الحدودية للاحتجاج عن هذا الإجراء المقصود به فرض الأمر الواقع على ساكنة فكيك”.

المصدر ذاته أكد أن الضابطة القضائية بمخفر الشرطة بمدينة فكيك استدعت كل من محمد براهمي ورضوان المرزوقي عن حزب “الرسالة”، للإستماع إليهما في الموضوع ذاته، يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يوضعا رهن الحراسة النظرية بناءً على شكاية تقدم بها المستخدم، يتّهمهما فيها بعرقلة أداء مهامه.

تبعا لذلك، جرى نقل عضوي فيدرالية اليسار في حالة اعتقال إلى المحكمة الابتدائية ببوعرفة يوم أمس الأربعاء، حيث قررت النيابة العامة متابعتهما في حالة اعتقال، وحددت أولى جلسات المحاكمة بتاريخ 8 ماي 2025.

وطالب المكتب السياسي لفيدرالية اليسار الديمقراطي بإسقاط المتابعة في حق محمد براهمي ورضوان المرزوقي، داعيا في السياق ذاته بوقف كل أشكال “التضييق على المناضلين والنشطاء”، مشددا على ضرورة” فتح حوار جدي ومسؤول مع الساكنة وممثليها من أجل ضمان الحق في الماء كخدمة عمومية غير خاضعة لمنطق الربح”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x